الرئيسية / سياسة / الحكم الذاتي على الطاولة.. حركة صحراوية جديدة تكسر "المحرمات السياسية" بشأن قضية الصحراء

الحكم الذاتي على الطاولة.. حركة صحراوية جديدة تكسر "المحرمات السياسية" بشأن قضية الصحراء

صحراويون من أجل السلام- عبد الوهاب الكاين
سياسة
فبراير.كوم 21 يونيو 2024 - 17:00
A+ / A-

كشف الأستاذ عبد الوهاب الكاين، رئيس المنظمة الإفريقية لمراقبة حقوق الإنسان Africa Watch، عن تفاصيل مثيرة حول نشأة وتطور “حركة صحراويون من أجل السلام“، وهي مبادرة سياسية جديدة برزت على الساحة في أبريل 2020، مقدمة رؤية بديلة لحل النزاع المستمر في الصحراء.

وفي حوار حصري أجراه موقع “فبراير”، مع عبد الوهاب الكاين، فإن الحركة ظهرت في ظل تزايد الأصوات المعارضة لإدارة جبهة البوليساريو للمخيمات والشأن السياسي. وأوضح أن هذه الحركة تميزت منذ البداية بتنوع أعضائها، حيث ضمت طيفاً واسعاً من الشخصيات الصحراوية، بما في ذلك سياسيون ودبلوماسيون وأبناء شيوخ وعسكريون سابقون وضحايا انتهاكات جسيمة وباحثون وأكاديميون، إضافة إلى ناشطات بارزات في الحركة النسائية الصحراوية.

وأكد الكاين أن الهدف الرئيسي للحركة هو المساهمة الفاعلة في إيجاد حل نهائي سياسي متفاوض عليه لإنهاء معاناة الصحراويين. وشدد على أن الحركة تتبنى نهجاً شاملاً وغير إقصائي، مرحبة بمشاركة جميع الأطراف الصحراوية في الحوار والمساهمة في حل القضية. ومن النقاط المهمة التي أبرزها الكاين، اعتبار الحركة لمشروع الحكم الذاتي المقدم من المملكة المغربية كمقدمة جدية لبداية الحل.

ووصف هذا الموقف بـ”الشجاعة السياسية” التي لم يسبق لأي فاعل سياسي صحراوي أن اتخذها علناً. وتحدث الأستاذ عبد الوهاب، بإسهاب عن النجاحات التي حققتها الحركة على الصعيد الدولي.

فقد أشار إلى أن حركة “صحراويون من أجل السلام”، استطاعت، رغم حداثة نشأتها ومحدودية مواردها، أن تحدث اختراقاً كبيراً في الساحة الدولية، خاصة في إسبانيا وأمريكا الجنوبية.

وذكر على وجه التحديد مشاركة السكرتير الأول للحركة، الحاج أحمد ولد أحمد بارك الله، في المنتدى الأوروبي للاقتصاد الجديد، حيث حضر إلى جانب نخبة من الشخصيات السياسية الإسبانية. كما أشار إلى الزيارات الناجحة التي قام بها قادة الحركة إلى الأرجنتين والأوروغواي مؤخراً.

ولم يغفل الكاين عن ذكر التحديات التي تواجه الحركة، خاصة في المخيمات. فقد أشار إلى تعرض بعض مؤيدي الحركة لضغوط وعقوبات، بما في ذلك حرمانهم من المساعدات الغذائية. وذكر على وجه الخصوص حالة عائلة الحاج أحمد بارك الله، وقصة حمد سالم ولد سويد الذي تعرض للاختطاف والتعذيب بسبب موقفه المعارض.

وتوقع عبد الوهاب مزيداً من التطورات الإيجابية للحركة في المستقبل القريب، مشيراً إلى إمكانية عقد لقاءات مع شخصيات دولية بارزة، بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة، أو المبعوث الشخصي، أو ممثلي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن.

واختتم رئيس منظمة Africa Watch حديثه بالتأكيد على أن “حركة صحراوي من أجل السلام” أصبحت عنصراً فاعلاً في الساحة السياسية. وأشار إلى أنها لم تعد فقط تتنازع الشرعية مع البوليساريو، بل أصبحت ممثلاً شرعياً لتطلعات وآمال الصحراويين.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة