أقر رجل الأعمال المغربي هشام أيت منا، المُرشح لرئاسة نادي الوداد الرياضي لكرة القدم، في أول خروج إعلامي له، بأن حجم مشاكل الوداد بقدر حجم وقيمة النادي، مؤكدا استعداده لحمل هم إعادة الفريق إلى مكانته المعهودة على منصات التتويج.
وقال أيت منا في تصريح إعلامي، :” أعرف ما ينتظرني ومشاكل الوداد هي بحجم الوداد، هناك مشاكل آنية يجب أن تُحل ومشاكل مستقبلية، الفريق يجب ألا يضيع فرصة المشاركة التاريخية في كأس العالم للأندية والاعداد ينطلق من اليوم”.
كما كشف المترشح الأقرب لرئاسة الوداد الرياضي، عن أولى خطواته نحو الإصلاح موضحا :” هناك مخططا وضعناه، وفي مقدمة العمل تعيين إدارة تقنية، لتعمل على تحديد أماكن الخصاص في أفق تعيين مدرب من قيمة الوداد وما تنتظره من استحقاقات مقبلة”.
وأشار أيت منا إلى الموارد المالية التي سيحتاجه لضمان انطلاقة تسييرية جيدة، ” 40 الى 50 مليون درهما هو تقريبا ما نحتاجه لبداية العمل، وسأبذل مجهود جبار وهناك اسماء بالمكتب ستساعدنا، سنبني إدارة في مستوى الوداد على المستويين الرياضي والهيكلي” يقول هشام أيت منا.
واعترف الرئيس السابق لفريق شباب المحمدية، بمدى صعوبة رئاسة الوداد بعد ولاية سعيد الناصري، الذي حقق إنجازات غير مسبوقة لفائدة الفريق وكرة القدم المغربية.
وقال هشام أيت منا إنه لا أحد ينكر إنجازات سعيد الناصري، مُشيرا إلى :” آخر وصايا الناصري لي وللبرناكي هو أن لا نفرط في الوداد، بصراحة كنا جميعا مع الناصيري في تسييره ولم أكن أفكر ولو لمرة في الترشح للرئاسة في وجوده”.
وعن ديون القلعة الحمراء التي من الممكن أن تعرقل عمل المكتب المديري الجديد، قال أيت منا :” ديون الفريق مرتبطة بهذه السنة وهي كثيرة ويجب أن ننظر من أين جاءت ومن كان سببا فيها، صحيح أن الناصيري في آخر أربع أشهر لم يكن مركزا وهو إنسان وقام ببعض الأخطاء التي كان بالإمكان تفاديها”.
وأضاف المتحدث ذاته :” مداخيل الوداد تضررت كثيرا بسبب إغلاق مركب محمد الخامس، ومن الطبيعي أن يكون هناك عجز وديون تقارب 40 و 50 مليون درهم وهذا دور المسيرين”.
ولفت رجل الأعمال المغربي إلى رفض عائلته قرار الترشح لرئاسة فريق من حجم الوداد، لما له من ضغط ومسؤولية كبيرة، معبرا :” عائلتي ليست سعيدة بترشحي للفريق شأني شأن كافة المسيرين بالأندية نظرا للضغوط الكبيرة ويجب أن يكون هناك شغف، وكافة الأندية لديها مشاكل وفي الاخيرة يتم اعتبار الرؤساء ” شفارة وفشلة ”
وعن علاقة النائب الأول لرئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، بالجامعة الملكية المغربية على رأسها فوزي لقجع معبرا :” قامت الجامعة في شخص رئيسها بعمل جبار مشهود له على المستوى العالمي، والعمل بالمنتخب الوطني انطلق بشكل مبكر وكان هناك استقرار واستمرارية واليوم نجني ثمار هذا العمل”.
وتابع مسترسلا :” من قلة الاحترام ألا اتكلم مع فوزي لقجع ، بل بالعكس تحدثث معه في بادئ الامر طلب من اخذ يوميا للتفكير في ترشحي للفريق وبعد ذلك أنصت لي جيدا وأوضح لي بعض الامور، وقدم لي نصائح مهمة”.
وعن ترشحه لرئاسة الفريق الأحمر تابع هشام أيت منا توضيحاته قائلا :” حسمت في لائحة المكتب المسير واحتراما لفئة المنخرطين يجب أن اشركهم في الأمر ويوم الاثنين الى الثلاثاء ستكتمل اللائحة وستنشر للعموم، هناك اشخاص سيتم الاحتفاظ بهم وهناك اسماء جديدة … ونحن عائلة لا يجب ان نقصي أي أحد”.
الوداد لا تنتظر من ينقذها وهي موروث وطني لا خوف عليه، ولديها محبين وجماهير كبيرة والوداد لا تحتاج لا لايت منا او غيره بل على العكس الوداد من ستساعدني على العمل، أكرم عبد الإله، ومصطفى الملوكي، والبرناكي لا أحد منهم يرغب في التواجد بالمكتب واشكر اكرم على دعمه وفتح ابوابه لي لكن لا رغبة له في البقاء”. يقول النائب الأول لرئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية.
واعتبر أيت منا أن الوداد لا تحتاج سوى لمن يعمل بعقله لإعادة الثقة في المستشهرين واللاعبين، مُشيرا إلى أنه “عندما يصل اللاعب لمقاضاة فريقه فليس بسبب أمواله ولكن بسبب فقدانه للثقة في المسير”.
ونوه أيت منا بالعمل الذي قدمه الرئيس الحالي عبد المجيد البرناكي، قائلا :” البرناكي تعرض لحملات ممنهجة ضده رغم أنه تحمل المسؤولية في وقت حساس جدا ويجب على الوداديين الاعتراف بمجهوداته والتسامح معه، السيد عبد المجيد كانت له صراعات مع عدة اشخاص اخرين ولا يمكن ان اتهم دون أدلة، لم يسبق للبرناكي ان اتهمني وبمجرد تصريحه واتهاماته قمت بالاتصال به مباشرة ، لكنه قال انه يقصد شخص آخر وليس شخصي ..”.
ووجه المترشح الأقرب لرئاسة القلعة الحمراء، رسالة لجماهير الفريق معبرا :” اذا نجحنا في تولي الرئاسة أطلب منهم الصبر على الأقل لمدة 6 اشهر لأن كرة القدم ليست علما دقيقا ونجاح الغريم بسب الصبر على المدرب الألماني جوزيف زينباور، وأعد الوداديين بإعادة الفريق لمكانته الطبيعية سباقا لكل شيء … والوداد نموذج.”.
وسرد هشام أيت منا طريفة عاشها مع نجله، متحدثا :” ابني قال لي قم بشراء زياش فأجبته بأن ثمنه كبير، فسألني قم بشراء بوفال فكررت بأن ثمنه كبير فقال لي قم ببيع احد العقارات لشراءه، واليوم اقول لك بانني قمت ببيع شيء ما من أجل الوداد ..
وأنهى الرئيس السابق لشباب المحمدية خروجه الإعلامي الأول، معبرا :” يمكن أن تشتري وتزور أي شيء لكن لا يمكن ان تشتري التاريخ، وداد الامة سماها محمد الخامس واسأل كم فريق في المغرب قام بتسميته وتلقيبه ؟؟؟
الوداد فريق وطني رمزا للمغاربة …
هناك فرق ستكون كبيرة ولكن الوداد هوية ونسب الفريق لا يمكن ان يكون لاي فريق اخر …
