تحدث المهندس والكاتب سعيد الغماز، عن أهمية المنهج العلمي في الحضارة الإسلامية، مركزاً على إسهامات العالم المسلم أبو بكر الرازي.
وقال الغماز: “في المنهجية العلمية، نجد سلسلة متصلة من العلماء، من ابن النفيس إلى أبو بكر الرازي.
كان الرازي رائداً في تطبيق المنهج العلمي والعقلانية في مجال الطب، مما أدى إلى تطور كبير في الدراسات الطبية.”
وأضاف: “الرازي هو من ابتكر مفهوم المجموعة المرجعية في الدراسات الطبية. كان يقوم بإعطاء الدواء لمجموعة من الأشخاص ويقارن نتائجهم مع مجموعة أخرى لم تتلق العلاج. هذا المنهج، الذي ابتكره الرازي في القرن العاشر، لا يزال يستخدم حتى يومنا هذا، كما رأينا في تطوير لقاحات كوفيد-19.”
وتابع الغماز حديثه قائلاً: “من الأمثلة الرائعة على منهجية الرازي العلمية، قصة اختياره لموقع أول مستشفى في بغداد. لقد وضع قطع لحم طازجة في مناطق مختلفة من المدينة وراقب معدل تعفنها. المنطقة التي بقي فيها اللحم طازجاً لأطول فترة اعتبرها الأنسب لبناء المستشفى، مستنتجاً أن هواءها أنقى وأقل تلوثاً.”
واختتم الغماز تصريحه قائلاً: “هذه الأمثلة توضح مدى تقدم المنهج العلمي في العصر الإسلامي. إنها تذكرنا بالإسهامات القيمة للعلماء المسلمين في تطوير العلوم والطب، وتؤكد على أهمية الاستمرار في تبني المنهج العلمي في مواجهة تحديات العصر الحديث.”
