أوموش: إدراج تيفيناغ في Google Tradiction محطة تاريخية ستسمح بولوج الأمازيغية عالم التكنولوجية

حظي إدراج حروف تيفيناغ في شركة google traduction، قبل أيام، باهتمام باحثين في اللغة والثقافة الأمازيغيتين داخل المغرب وخارجه.
وفي هذا الصدد؛ قال مصطفى أوموش، ناشط حقوقي ومفتش في اللغة الأمازيغية، إن هذه الخطوة “محطة تاريخية ستمسح بولوج الأمازيغية عالم التكنولوجية والرقمنة”، مضيفا أن هذا التوجه “جاء نتيجة اشتغال مجموعة من المناضلين لسنوات من أجل رد الاعتبار للغة الأجداد”.
وبات بإمكان مستخدمي google traduction ترجمة نصوصهم وفقراتهم من وإلى اللغة الأمازيغية بحروف تيفيناغ، ما سيسهل، من الآن فصاعدا، عملية التواصل والفهم بلغة تعتبر جزءا لا يتجزأ من تراث شمال إفريقيا.
وأردف أوموش، وفق تصريح له خص به موقع فبراير.كوم”، أن “هناك عريضة إلكترونية وقّع عليها مناضلون في وقت سابق يطالبون شركة “غوغل” بإدراج الأمازيغية ولغات أخرى في الترجمة”، مضيفا: “نحن كمنضالين وفاعلين ومتتبعين لملف الأمازيغية نثمن هذه الخطوة”، مصرا على أنه “مازال لدينا مسار طويل لتطوير لغة سكان المغرب الأولون”.
المصدر عينه استطرد أن هذه الخطوة الهامة “تزامنت مع إعطاء الانطلاقة لمنصة تعليم اللغة الأمازيغية بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية IRCAM، من أجل ولوج عالم التكنولوجية والديجيتال”.
كما أقر أوموش أنه “يجب التنسيق على مستوى شمال إفريقيا حتى نحصل على لغة معيارية موحدة على صعيد “بلاد تمازغا”، حتى يتسنى لنا التواصل مع باقي الشعوب عبر العالم وفهم بعضنا البعض”.
هذا وينص الفصل الخامس من دستور 2011 على أن العربية تظل اللغة الرسمية للدولة، وتعمل الدولة على حمايتها وتطويرها، وتنمية استعمالها. كما تعد الأمازيغية لغة رسمية للدولة، باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء.
ولم يفوت المفتش المذكور الفرصة دون القول، في ختام تصريح للجريدة، إن “هذا الإنجاز افتخار وشرف لكل المغاربة، ولكل الناطقين بالأمازيغية المؤمنين بالتعدد والاختلاف بعيدا عن التعصب والقبلية”.
تجدر الإشارة إلى أن “القانون التنظيمي يحدد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وكيفيات إدماجها في مجال التعليم، وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية، لكي تتمكن من القيام مستقبلا بوظيفتها بصفتها لغة رسمية”.