جرى صباح اليوم الجمعة 5 يوليوز 2024، تحرير 25 مغربيا بينهم شابة مغربية كانوا محتجزين كرهائن في ميانمار.
وبحسب تقارير صحفية، فقد تمت هذه العملية بعد تدخل الجيش الملكي التايلاندي والسفارة المغربية في بانكوك، وصل الرهائن المحررون إلى تايلاند.
وأفادت وسائل إعلام تايلاندية، أن 25 شابا مغربيا تمكنوا من استعادة حريتهم بفضل تدخل الجيش الملكي التايلاندي والسفارة المغربية، بالتنسيق مع منظمات غير حكومية.
وأوضحت أن هؤلاء المغاربة الذي كانوا محتجزين في مراكز اتصال بمدينة مياوادي الحدودية، وصلوا إلى تايلاند عبر مركز تاك الحدودي.
وأضافت أنه تم استدراج المغاربة من خلال عروض مغرية للعمل في كازينوهات، قبل أن يجدوا أنفسهم محتجزين كرهائن في مراكز الاتصال حيث أجبروا على العمل لصالح عصابات محلية.
واستكمالا لجهود لجنة عائلات ضحايا الاتجار بالبشر بميانمار التي انطلقت بأول بلاغ للجنة بتاريخ 10 ماي 2024، والتي توجت بوقفتين احتجاجيتين يوم 16 ماي 2024، أمام ملحقة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالرباط، وأمام سفارة جمهورية الصين الشعبية، وعقد ندوة صحافية بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، والزخم الاعلامي الذي قادته اللجنة بمؤازرة الإعلام الوطني والدولي ومؤثري وسائط التواصل الاجتماعي.
وفي هذا السياق، أعلنت لجنة عائلات ضحايا الاتجار بالبشر بميانمار للرأي العام الوطني والدولي، أنها تتقدم للملك محمد السادس بأسمى عبارات الشكر والامتنان لما أولاه جلالته من اهتمام وعطف أبوي خاص لملف أبنائنا بإعطاءه لأوامره وتوجيهاته السامية لمختلف المصالح المتدخلة للقيام بالواجب الوطني تجاه مواطنات ومواطنين مغاربة كانوا ضحايا للاتجار الدولي بالبشر.
كما تحيي صمود الشباب المغربي في معسكر الاحتجاز رغم ما تعرضوا له من صنوف التعذيب والعنف المادي والمعنوي والتجويع وسوء الرعاية الصحية وسوء المعاملة، وتشبتهم باتباع مسطرة ضحايا الاتجار بالبشر.
وأيضا تحيي صمود العائلات وتشبتها بعدالة ملف أبنائها ونجاحها في تحرير 25 مغربي ومغربية إضافة لمواطن يمني واستعدادها لمواصلة النضال والترافع في سبيل تحقيق العدالة والتعويض للضحايا وإدماجهم في الحياة الاجتماعية.
كما تشكر جهود مصالح وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج والسلطات الأمنية، وتطالب سفارة المملكة المغربية بمملكة التايلاند بتوفير مترجم محلف وكل الوثائق الضرورية لمساعدة أبنائنا في مسطرة تحديد ضحايا الاتجار بالبشر أمام السلطات التايلاندية.
وتحيي عاليا جهود المنظمات الدولية المساندة لملف الضحايا وخاصة Global Advance Projects و Exodus Raod والجيش الديمقراطي البودي لولاية كارين DKBA وتشكرهم على ما قدموه من جهود نبيلة في سبيل تحرير أبنائنا.
بالإضافة إلى ذلك تشكر لجنة عائلات ضحايا الاتجار بالبشر بميانمار، السلطات التايلاندية على تحمل مسؤوليتها وإيواء ومساعدة أبنائنا في سلك مسطرة ضحايا الاتجار بالبشر بميانمار.
وتحيي عاليا الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان على ما بدله من مجهودات حقوقية وطنيا ودوليا من أجل المساعدة في تحرير أبنائنا، بالإضافة إلى الإعلام الوطني والدولي ومؤثري وسائط التواصل الاجتماعي الذين ترافعوا كل من موقعه النبيل في سبيل التعريف بملف الضحايا وتحسيسهم للشباب المغربي بخطورة الانبهار بالربح السهل والانسياق وراء أوهام التجارة الإلكترونية اللاشرعية.
كما تطالب الدولة المغربية بتوفير الرعاية الصحية والنفسية للضحايا الذين يتواجدون الآن في المغرب وكذلك للذين تم تحريرهم وسيلتحقون قريبا بأرض الوطن وعرضهم على خبرات طبية وشرعية.
وفي الختام، تطالب الدولة المغربية بالتحقيق في ملف الضحايا وشكايات العائلات وإنصاف الضحايا ممن كانوا السبب في التغرير بهم وبيعهم في سوق الاتجار بالبشر
