أدانت دول عربية بشدة القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة “تابعين” في قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 93 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال النازحين.
وقد سارعت كل من قطر والسعودية والإمارات إلى إصدار بيانات إدانة قوية، واصفة الهجوم بأنه “مجزرة مروعة” و”جريمة وحشية” في حق المدنيين العزل، مطالبة قطر بإجراء تحقيق دولي عاجل في الحادث، داعية إلى إرسال محققين أمميين مستقلين لتقصي الحقائق.
ومن جانبها، أكدت السعودية على ضرورة وقف “المجازر الجماعية” في غزة، مستنكرة ما وصفته بـ”تقاعس المجتمع الدولي” في محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولي، وفي ذات السياق شددت الإمارات على رفضها القاطع لاستهداف المدنيين، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وانضمت منظمة التعاون الإسلامي إلى الأصوات المنددة، معتبرة الهجوم امتدادًا لـ”جريمة الإبادة الجماعية” التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي الإنساني وفرض وقف شامل لإطلاق النار.
يأتي هذا الهجوم في سياق الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 40 ألف فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، فضلاً عن نزوح ما يقارب 2.4 مليون شخص داخل القطاع المحاصر.
وتتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية في غزة، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية وارتفاع عدد الضحايا المدنيين.
وف ذات السياق، قال الدفاع المدني أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف مدرسة “التابعين” خلال تأدية المواطنين لصلاة الفجر، بثلاثة صواريخ اثنين منها حربية والصاروخ الثالث كان صاروخ استطلاع.
وأوضح الدفاع المدني أن فرقه توجهت لموقع الحادث حيث “تفاجأت بحجم الكارثة والدمار والاصابات البليغة والجثث المتناثرة”، مؤكداً أنه انتشل عدداً من الجثث التي تحولت إلى أشلاء.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني لبرنامج غزة اليوم، إن الطواقم انتشلت أكثر من 90 قتيلاً وأكثر من 50 جريحاً، مؤكداً أن هناك عدداً كبيراً من المفقودين.