وصل الغضب من الفشل في أولمبياد باريس (2 ميداليات فقط) إلى البرلمان، حيث عبرت فرق برلمانية عن امتعاضها من المشاركة المخيبة في المنافسة، وطالبت بمحاسبة المسؤولين عن هذا الفشل وبفتح تحقيق في الأمر.
وخيبت المشاركة المغربية الآمال بعد المنافسات، حيث احتلت المراتب الأخيرة في أغلب الرياضات، وجاء المغرب متأخرا وراء الجزائر وتونس ومصر، من حيث عدد ونوع الميداليات.
وأنقذ سفيان البقالي ماء وجاء المشاركة المغربية بإحرازه الميدالية الذهبية، فيما تألق أشبال الأطلس وبصموا على إنجاز غير مسبوق بإحرازهم الميدالية البرونزية، أما باقي الرياضات فلم تحقق شيئا يستحق الذكر.
وطالب فريق التقدم والاشتراكية بحضور كل من وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ورئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، بالحضور إلى مجلس النواب، لترتيب الخلاصات والآثار اللازمة بعد النتائج المخيِّبة لمشاركة الرياضات المغربية في أولمبياد باريس.
وأكد الفريق في طلبه أنه بعد إسدال الستار عن دورة باريس للألعاب الأولمبية 2024 اكتفت جميع الرياضات الوطنية، عموما، بنتائج سلبية وباهتة ومخيبة للانتظارات والآمال، اللهُّم ميدالية ذهبية للبطل سفيان البقالي وميدالية برونزية لأشبال الأطلس عن كرة القدم.
وشدد على أن سؤالا عريضا يطرح حول التصنيف النهائي والحصيلة النهائية لبلادنا في أولمبياد باريس، وحول نتائج باقي الأصناف الرياضية، وحول أدوار ومسؤوليات اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، وحول مدى جدية تحضير الجامعات الرياضية لهكذا محافل عالمية تشد إليها أنظار الجميع، وحول أنماط الحكامة في هذه الجامعات وأساليبها في التنقيب عن الأبطال ومناهجها في صقل المواهب، وحول مكانة الرياضة المدرسية، وحول نجاعة أداء مختلف الجامعات من خلال مقارنة الإمكانيات الموضوعة تحت تصرفها مع النتائج المحصل عليها، وأسئلة أخرى يجب على الحكومة، وتحديدا القطاع الحكومي المكلف بالرياضة، أن تجيب عنها سياسيا باعتبارها المشرف على هذا المرفق العمومي الهام.
وأبرز الفريق أن تواضع نتائج الرياضات المغربية المشارِكَة في أولمبياد باريس، علاوة على عدم التأهل نهائيا بالنسبة لرياضات أخرى، لئن كان يعري أعطاب التدبير الرياضي، فإنه يثير مسؤولية الجامعات الرياضية التي تربطها تعاقدات بأهداف محددة مع اللجنة الأولمبية الوطنية والقطاع الحكومي المكلف بالرياضة.
مطلبُ المحاسبة حملته أيضا المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، حيث راسلت وزير التربية الوطنية والتعليم والرياضة بشأن النتائج السلبية للألعاب الأولمبية 2024.
واعتبرت المجموعة أن “الشعب المغربي أصيب بخيبة أمل كبيرة جراء النتائج السلبية التي حصدها المشاركون المغاربة في مختلف الرياضات باستثناء ميدالية ذهبية في مسافة 3 آلاف متر موانع التي حصل عليها البطل بقالي بمجهوده ومدربه الخاص، وبرونزية المنتخب الوطني لكرة القدم”.
ووصفت هذه النتائج بأنها كارثية وأن هناك تراجع مضطرد ومتواصل لألعاب القوى، والملاكمة و باقي الألعاب الفردية والجماعية.
وسألت الوزير إن كان سيفتح تحقيقا حول هذه النتائج وهل سيتم تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة؟
وكان الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية وجه سؤال شوي إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضية، حول الحضور الباهت للرياضات المغربية في الأولمبياد، مُشيرا إلى أن النتائج كانت مخيبة للآمال باستثناء كرة القدم.
واعتبر الحزب أن الاستياء والتذمر الذي أثارته نتائج الرياضات المغرب في أولمبياد باريس، هو بمثابة تدمر تم ربطه بالاستثمارات الكبيرة والضخمة التي يتم ضخها في الرياضة المغربية عبر مختلف الجامعات الرياضية، والتوقعات العالية التي علقها الجمهور على الحضور الرياضي المغربي في أولمبياد باريس 2024.
وقال حزب الاتحاد الاشتراكي في سؤاله الشفوي الموجه لوزير التربية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، إن المغادرة المبكرة والانسحابات المتكررة للرياضيين المغاربة في الأدوار الأولى، توحي بوجود خلل عميق في إعدادهم سواء من الناحية البدنية، أو النفسية أو التكتيكية.