الرئيسية / نبض المجتمع / بلاغ: الذكرى الـ 45 لاسترجاع وادي الذهب تجديد الولاء وتعزيز الوحدة الوطنية

بلاغ: الذكرى الـ 45 لاسترجاع وادي الذهب تجديد الولاء وتعزيز الوحدة الوطنية

نبض المجتمع
فبراير.كوم 13 أغسطس 2024 - 21:00
A+ / A-

يستعد الشعب المغربي، ومعه أسرة المقاومة وجيش التحرير، للاحتفال غداً الأربعاء بالذكرى الـ 45 لاسترجاع إقليم وادي الذهب، وهي محطة تاريخية مشرقة في مسار استكمال استقلال الوطن وتحقيق الوحدة الترابية المقدسة للمملكة. تأتي هذه الذكرى في أجواء تعبر عن الفخر الوطني والتعبئة المستمرة للدفاع عن القضايا الوطنية.

ذكرت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في بلاغ لها، أن يوم 14 أغسطس 1979 شهد حدثاً بارزاً حيث جاءت وفود من علماء ووجهاء وأعيان وشيوخ قبائل إقليم وادي الذهب إلى العاصمة الرباط لتجديد بيعتهم للملك الراحل الحسن الثاني، مؤكدين ولاءهم العميق للعرش العلوي وارتباطهم الوثيق بوحدة التراب الوطني من طنجة إلى الكويرة. وقد عبروا عن تمسكهم بمغربيتهم وإصرارهم على إحباط مخططات خصوم الوحدة الترابية.

خلال هذا الحدث التاريخي، ألقت وفود مدينة الداخلة وإقليم وادي الذهب بين يدي الملك الراحل نص البيعة، معبرين عن وفائهم للوطن والتحامهم به. وفي كلمته التاريخية، أكد الملك الحسن الثاني أهمية هذا البيعة قائلاً: “إننا قد تلقينا منكم اليوم البيعة، وسوف نرعاها ونحتضنها كأثمن وأغلى وديعة”. هذه الكلمات حملت دلالات عميقة، خاصة عندما قام الملك بتوزيع السلاح على وفود القبائل في إشارة رمزية لاستمرار الكفاح من أجل الوحدة الترابية.

هذا اللقاء التاريخي لم يكن سوى البداية، فقد تواصلت اللقاءات بين الملك وأبناء إقليم وادي الذهب في مناسبات عدة، من أبرزها زيارة الملك للإقليم بمناسبة احتفالات عيد العرش، حيث تجددت الروابط الوثيقة بين العرش العلوي وأبناء هذه الربوع.

منذ استرجاع إقليم وادي الذهب، شهدت الأقاليم الجنوبية نمواً ملحوظاً في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية. تم إطلاق مشاريع تنموية كبرى تستهدف تحسين البنية التحتية وتوفير فرص العمل، مما ساهم في تحويل هذه الأقاليم إلى مناطق مزدهرة ومتقدمة. وقد أصبحت تلك الأقاليم جزءاً لا يتجزأ من المجهود الوطني للتنمية المستدامة.

واستمراراً لهذا النهج، تم إطلاق النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي دشنه الملك محمد السادس في عام 2016، والذي يهدف إلى تحقيق تنمية شاملة ومتكاملة في تلك المناطق. يرتكز هذا النموذج على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، مع التركيز على تعزيز الهوية الوطنية والارتباط بالوطن.

في هذا السياق، تأتي الذكرى الـ 45 لاسترجاع إقليم وادي الذهب لتذكرنا بأهمية الوحدة الوطنية والتعبئة المستمرة للدفاع عن حقوق المغرب المشروعة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المناسبة تأتي في ظل الانتصارات الدبلوماسية التي حققها المغرب، وخاصة اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء، مما يعزز موقف المملكة على الساحة الدولية.

وفي إطار الاحتفالات بهذه الذكرى، نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير برنامجاً حافلاً بالأنشطة والفعاليات التي ستقام في مختلف أنحاء المملكة. يتضمن البرنامج مهرجانات خطابية، وتكريم قدماء المقاومين، وتوزيع مساعدات اجتماعية، إلى جانب تنظيم أنشطة تربوية وثقافية تهدف إلى ترسيخ القيم الوطنية في نفوس الأجيال الصاعدة.

وحسب ذات البلاغ، فإن هذه الفعاليات ليست مجرد احتفالات تقليدية، بل هي مناسبة لتجديد الولاء للعرش العلوي والتأكيد على الاستعداد الدائم للدفاع عن الوحدة الترابية، في ظل القيادة الحكيمة للملك محمد السادس. وتأتي هذه الذكرى كفرصة لتجديد العهد مع الوطن وتعزيز الروح الوطنية، تأكيداً على أن الصحراء ستظل دائماً جزءاً لا يتجزأ من المغرب.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة