في إطار الاهتمام المتزايد بمرض جذري القردة الذي بات يثير قلقاً عالمياً، أجرت فبراير استجوابا مع عدد من المواطنين المغاربة لاستعراض آرائهم ومقترحاتهم حول كيفية التصدي لهذا المرض.
ولفتت المواطنة الاولى في حديثها بالإشارة إلى أهمية الوقاية باعتبارها خيراً من العلاج. وقالت: “أرى أن الخطوة الأولى التي يجب أن يتخذها الأفراد هي اتخاذ التدابير الوقائية المناسبة.
وأضافت أنه يتعين على الناس تلقي اللقاحات واتخاذ الأدوية اللازمة للوقاية من مرض جذري القردة ولا ينبغي أن نكرر التجربة التي مررنا بها مع كوفيد-19، حيث اضطُررنا لفرض حجر صحي استمر عامين، مما أثر سلباً على الاقتصاد الوطني. يجب علينا أن نتعلم من تلك التجربة ونتجنب تكرار الأخطاء نفسها.”
وفي سياق متصل، شدد المواطن الثاني على ضرورة اتخاذ إجراءات فحص دقيقة في المطارات. وأضاف: “من المهم إجراء اختبارات دقيقة في المطارات للتأكد من خلو القادمين من الأمراض المعدية. يجب أن تشمل هذه الفحوصات الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، ويجب منعهم من دخول المغرب إذا كانوا يشكلون خطراً صحياً. هذه الإجراءات ضرورية لتفادي العودة إلى الوضع الذي شهدناه في عام 2019. يجب أن نضع استراتيجية واضحة للتعامل مع المرض، ويجب أن تكون هناك فرق صحية متخصصة تعمل في المطارات.”
من جهة أخرى، أعرب المواطنون عن قلقهم من التأثير النفسي للأزمات الصحية، خاصة بعد تجربة كوفيد-19.مؤكدين على ضرورة تطوير استراتيجيات لمواجهة القلق الناتج عن الأوبئة. وأضافوا: “التجربة مع كوفيد-19 أظهرت لنا أهمية النظافة الشخصية والتعقيم، فضلاً عن ضرورة التباعد الاجتماعي.
واورد ينبغي علينا أن نكون مستعدين لأي فيروس جديد يظهر، وأن نتجنب المناطق الملوثة والأماكن ذات المخاطر العالية.”
وفيما يتعلق بالحفاظ على سلامة الأطفال في المدارس، شدد المواطنون على أهمية اتخاذ إجراءات وقائية صارمة. وقالوا: “يجب أن تكون هناك تدابير وقائية مشددة في المدارس، بما في ذلك إجراء الفحوصات للتأكد من صحة الطلاب. ينبغي أن يكون هناك وعي بأهمية التباعد الاجتماعي والنظافة في المدارس لحماية الأطفال.”
ختاماً، عبر المواطنون عن تفاؤلهم بقدرة المغرب على مواجهة الأزمات الصحية، وأكدوا أن التجربة السابقة مع كوفيد-19 أظهرت استعداد المغرب وقدرته على التعامل مع التحديات. وأضافوا: “المغرب أظهر استعداده خلال أزمة كوفيد-19، ونحن واثقون من قدرته على التعامل مع مرض جذري القرود. نتمنى أن يتم اتخاذ تدابير فعالة لحماية البلاد من انتشار هذا المرض، وأن يتمكن المسؤولون من منع حدوث أزمة صحية كبيرة.”
ودعا كل منه الى ضرورة تكثيف الجهود واتخاذ التدابير اللازمة لضمان صحة وسلامة المجتمع، مشددين على أهمية الاستعداد والوقاية في مواجهة أي تهديد صحي
