شهدت مناطق الجنوب الشرقي للمغرب، منذ يوم الجمعة الماضي، سيول جارفة أسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، في ظاهرة مناخية لم تشهدها المنطقة منذ سنوات طويلة.
وأكدت مصادر رسمية وفاة سيدتين جرفتهما السيول في دوار أماسين التابع لجماعة اغرم نوكدال بإقليم ورزازات مساء الجمعة، كما طالت الأضرار الطرقات والمنازل والأراضي الزراعية، مما أدى إلى عزل عدد من الدواوير ونفوق العشرات من رؤوس الماشية.
وقد شملت المناطق المتضررة أقاليم أزيلال، ورزازات، ميدلت، بولمان، تنغير، والرشيدية. وفي مواجهة هذه الكارثة الطبيعية، سارعت السلطات المحلية إلى تجنيد آلياتها لفك العزلة عن المناطق المتضررة وإعادة فتح الطرق المقطوعة.
وفي تطور إيجابي وسط هذه الأزمة، أفادت وزارة التجهيز والماء أن وادي غريس سجل حمولة بلغت حوالي 20 مليون متر مكعب بفضل هذه الأمطار.
وقد صرح مولاي امحمد سليماني، مدير وكالة الحوض المائي لكير-زيز-غريس، أنه تم تحويل هذه المياه إلى المدارات السقوية بواحات غريس وكلميمة والجرف وتافيلالت، مما سيمكن من سقي مساحة تتجاوز 12000 هكتار.
وفي ظل هذه الظروف الجوية غير المستقرة، أصدرت المديرية العامة للأرصاد الجوية نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي، متوقعة استمرار نزول زخات رعدية مصحوبة بحبات برد وهبات رياح في عدة مناطق من المملكة، بما فيها ميدلت، فكيك، تنغير، ورزازات، أزيلال، بني ملال وبولمان.