مع انتشار بيان لجنة الحوار الممثلة لفرق الأغلبية بمجلس النواب، الذي أكدت فيه حرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على إنقاذ الموسم الجامعي 2023/2024 بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، بدأت تتوالى ردود الفعل من جانب الطلبة.
وفي هذا السياق تواصلت فبراير مع مصادر من داخل اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة والتي أكدت أن “الطلبة متمسكون برفضهم لمقترحات الوزارة، معربين عن استعدادهم لمقاطعة الامتحانات القادمة المقررة في 5 شتنبر 2024.
وأوضحت ذات المصادر أن هناك توجهًا واضحًا بين الطلبة لمقاطعة الامتحانات مرة أخرى، مؤكدة أن “الوضع لا يسمح بإجراء الامتحانات في ظل استمرار العقوبات التي فرضتها الوزارة، وتعنت الوزير عبد اللطيف ميراوي في التوصل إلى حل للأزمة”.
وكشف المصدر أن وأن الحديث عن “سنة بيضاء” بات غير واقعي نظرًا للتبعات المالية واللوجستية الكبيرة التي قد تترتب عليها.
وفيما يتعلق بما ورد في بيان الأغلبية البرلمانية بشأن تعليق العقوبات الصادرة بحق الطلبة، أكد المصدر أن اللجنة لم تتلقَ أي تأكيد أو مستجدات من الوزارة حول هذا الموضوع.
وأشار إلى أن المشكلة الحقيقية لا تكمن في الامتحانات بحد ذاتها، بل في ضرورة العودة إلى طاولة الحوار قبل التفكير في أي اختبارات.
كما أكد على ضرورة معالجة وضعية الطلبة الموقوفين ، مشيراً إلى أن استمرار هذه العقوبات يعزز الشعور بأن الطلبة أصبحوا رهائن في هذه الأزمة.
وفيما يتعلق بتفاصيل البيان الذي صدر عن الأغلبية البرلمانية، أوضح مصدر من الأغلبية أن البيان كان موجهاً بشكل أساسي إلى أولياء الأمور الذين لم يتمكنوا من حضور اجتماع كان مقرراً مع فرق الأغلبية، حيث تمت صياغة البيان وتوزيعه على الآباء والإعلام لشرح المقترحات المتقدمة التي قدمها الوزير ميراوي.
ويأتي هذا في وقت أكدت فيه لجنة الحوار الممثلة لفرق الأغلبية في بيانها، أن الوزارة ملتزمة بإنقاذ الموسم الجامعي وتمكين الطلبة من اجتياز الامتحانات المقررة في شتنبر مع توفير دورات أخرى للفصل الثاني. كما أكدت اللجنة على حرصها متابعة تنفيذ التزامات الوزارة، داعية الطلبة إلى التفاعل الإيجابي مع مقترحات الوزارة والثقة في المؤسسات لتحقيق المصلحة العامة.