ينتظر عزالدين ميداوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجديد، حل واحد من أهم وأصعب الملفات واكبتها وزارة الميراوي، والمتمثل في أزمة طلبة الطب والصيدلة المقاطعين للدراسة والتكوين منذ أزيد من 10 أشهر.
عين الملك محمد السادس، يوم أمس الأربعاء 19 ربيع الثاني 1446 ه، الموافق 23 أكتوبر 2024 م، بقاعة العرش بالقصر الملكي بالرباط، عز الدين ميداوي، وزيرا التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، خلفا لعبد اللطيف ميراوي.
يُعتبر الميداوي من الأسماء البارزة في مجال التعليم العالي بالمغرب، حيث ساهم بشكل كبير خلال فترة رئاسته لجامعة ابن طفيل في تطوير المناهج الأكاديمية، تحسين البنية التحتية، وتعزيز البحث العلمي.
كما لعب دوراً مهماً في تعزيز الانفتاح الأكاديمي على المؤسسات الدولية، ما ساهم في رفع تصنيف الجامعة على المستويين الوطني والإقليمي.
ويُتوقع أن يواصل الميداوي هذه المسيرة الإصلاحية في منصبه الجديد لمواجهة التحديات التي تعترض قطاع التعليم العالي في البلاد
عز الدين ميداوي هو رئيس جامعة ابن طفيل ما بين عامي 2014 و2022، وكان رئيسا لمؤتمر رؤساء الجامعات منذ 2015
وعرف ميداوي بإسهاماته ومجهوداته خلال فترة رئاسته لجامعة ابن طفيل، حيث عمل على تحديث المناهج وتطوير البنية التحتية و دعم البحث العلمي وتعزيز التعاون مع المؤسسات الأكاديمية الوطنية و الدولية.
ومن الصدفة، أن يكون إسم الوزير الجديد المعين على رأس وزارة التعليم العالي والبحث العلمي “ميداوي” لا يختلف كثيرا عن إسم الوزير السابق “ميراوي”.
ويأتي تعيين الميداوي في وقت يواجه فيه قطاع التعليم العالي تحديات كبيرة، ما يتطلب وضع إصلاحات جوهرية تحتاج إلى قيادة قوية وخبرة واسعة.
يُعتبر هذا التعيين فرصة جديدة لميداوي لتطبيق رؤيته الإصلاحية في مجال التعليم العالي، خاصة في ظل التحديات العديدة التي تواجهها المؤسسات التعليمية العليا وعلى رأسها كلية الطب و الصيدلة.
وفي الوقت الذي يتطلع فيه الجميع إلى تحسين جودة التعليم وتوسيع نطاق الفرص، يبقى السؤال: هل سيتمكن ميداوي من استغلال هذه الفرصة لإحداث تغييرات إيجابية؟.