الرئيسية / نبض المجتمع / توسيع عمليات تلقيح السحب في المغرب لمواجهة أزمة الجفاف.. هذه تفاصيل العملية

توسيع عمليات تلقيح السحب في المغرب لمواجهة أزمة الجفاف.. هذه تفاصيل العملية

الاستمطار- المغرب
نبض المجتمع
ياسين معروفي 30 أكتوبر 2024 - 22:00
A+ / A-

دفع الجفاف بالمغرب إلى توسيع عملية تلقيح السحب، إذ كان عدد المواقع التي تنطلق منها العملية لا يتعدى عشرين مركزا، قبل أن ترتفع إلى أزيد من ذلك، وترتكز في المنطق الجلية (أزيلال، أزرو، خنيفرة، سوس…).

وتشرف على عملية التلقيح مؤسسة القوات المسلحة الملكية، ضمن قيادة تضم أيضا أجهزة الدرك الملكي والمديرية العامة للأرصاد الجوية، وذلك في إطار برنامج “الغيث” الذي أطقه الراحل الملك الحسن الثاني، سنة 1984 بعد توالي سنوات الجفاف كما يحصل الآن.

وبحسب ما أشار إليه وزير التجهيز والماء، نزار بركة، فإن المغرب نفذ خلال العام الجاري 2024 نحو 70 عملية استمطار صناعي، مبرزا أن هذه التقنية التي تُستعمل حاليا في ثلاث مناطق هي أزيلال، الحاجب، وبني ملال، ستشمل قريبا كافة المناطق الجبلية في البلاد، في إطار خطة تهدف لتعزيز الموارد المائية ومكافحة شح الأمطار.

وهو يجيب عن الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، يوم الثلاثاء 29 أكتوبر الجاري، أوضح نزار بركة أن تقنية الاستمطار الصناعي تُطبق بواسطة أسطول من الطائرات والمولدات الأرضية، وتُستخدم في الأوقات التي تكون فيها السحب محملة بكميات كبيرة من المياه، ما يجعل العملية ذات كفاءة ونتائج فعالة.

وأشار إلى أن هذه التقنية مكلفة وتحتاج إلى رصد دقيق للظروف الجوية، مضيفا أن الوزارة تسعى لتوسيع نطاق عمليات الاستمطار الجغرافي والزمني لتشمل جميع المناطق الجبلية وعلى مدار العام.

وأكد الوزير أن التلقيح الصناعي في المغرب يخضع لبرنامج علمي دقيق يتبع المعايير الدولية، مشيراً إلى أنه لم يتم استخدام هذه التقنية في المناطق التي شهدت فيضانات مؤخراً في جنوب شرق المملكة، ما ينفي الشائعات حول دور الاستمطار الصناعي في تلك الفيضانات.

وأوضح بركة أن المغرب يعتمد برنامج “الغيث” الذي ينفذ عمليات الاستمطار في ظروف جوية مستقرة وغير مصحوبة بتحذيرات أمطار قوية.

كما أوضح الوزير أن المغرب يعد من الدول القليلة التي تمتلك الخبرات اللازمة لتنفيذ عمليات الاستمطار الصناعي، ولديه تجربة واسعة في هذا المجال؛ حيث جرت 140 عملية استمطار منذ عام 2021، منها 70 عملية في العام الجاري وحده، وذلك باستخدام الطائرات في 40 عملية، فيما نُفذت 30 عملية أخرى بالمولدات الأرضية.

كيف تتم العملية؟

شرحت مديرية الأرصاد الجوية لـ”فبراير.كوم” أن العملية تتم أولا بمراقبة حالة الطقس الذي يكتسي أهمية خاصة في عمليات الاستمطار الاصطناعي، حيث يقوم المختصون في التوقعات ببرنامج “الغيث” بتحليل المعطيات والتنبؤات الجوية بدقة، على مدار 24/24 ساعة، ويتم تحديد الوقت المناسب للتلقيح بالنسبة للمولدات الأرضية بالإضافة إلى موقع السحب القبلة للتلقيح، في حالة استعمال الطائرة.

وأفادت المديرية في شروحاتها أن التلقيح يتم بحبيبات كلورور الصوديوم ويودير الفضة، التي لها خصائص مشابهة للماء والثلج، حسب نوعية السحب إذا كانت باردة أو دافئة.

وأكدت أن دراسات التقييم، المنجزة على أساس معطيات إحصائية فيزيائية-كيميائية، أثبتت زيادة نسبة التساقطات المطرية والثلجية في الحوض المائي للمنطقة المستهدفة بنسبة 14 على 17 في المائة.

وتعترف دول عديدة ببرنامج “غيث” كما تؤكد على ذلك المديرية نفسها، ويقوم المغرب بتكوين خبراء في دول إفريقية.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة