أثار حضور مسؤول من جنوب إفريقيا لما يسمى بـ “يوم الريف” في الجزائر خلال نوفمبر الماضي جدلا دبلوماسيا في العلاقات المغربية الجنوب إفريقية.
وفي رسالة وجهها رشيد الراخا، رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، إلى الرئيس سيريل رامافوزا، انتقد بشدة ما اعتبره تدخلا في الشؤون الداخلية للمملكة المغربية.
وأشار الراخا في رسالته إلى أن دعم جنوب إفريقيا لما وصفه بـ “المناورات الخبيثة” للجزائر يتعارض مع مبادئ الاتحاد الإفريقي، خاصة ما يتعلق باحترام سيادة الدول الأعضاء وسلامتها الإقليمية، مشددا على أن هذا الموقف يتناقض مع إرث الزعيم التاريخي نيلسون مانديلا.
وتطرقت الرسالة بشكل مفصل إلى شخصية محمد عبد الكريم الخطابي، مؤكدة أنه كان مناضلا وطنيا وإفريقيا، وليس انفصاليا كما تروج بعض الأطراف.
وأوضح الراخا أن الخطابي قاد حرب تحرير ضد الاستعمار الفرنسي والإسباني في عشرينيات القرن الماضي، وكان له تأثير كبير على حركات التحرر العالمية.
وفي سياق متصل، ذكّرت الرسالة بالدور التاريخي للخطابي في دعم حركات التحرر في شمال إفريقيا، بما في ذلك الثورة الجزائرية، وتدريب مناضلين من بينهم نيلسون مانديلا نفسه في منطقة الناظور المغربية.
وختم الراخا رسالته بدعوة جنوب إفريقيا إلى دعم مشروع “ميثاق تامازغا” الذي يهدف إلى تحقيق الوحدة بين شعوب شمال إفريقيا، بدلا من دعم ما وصفها بالمشاريع الانفصالية.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه اجارة الشرقية تخبطات داخلية تعمل على تصديرها للخارج من خلال عدائها لللملكة المغربية، فبعد فشلها في ملف الصجاء المغربية ظلت الجزائر تبحث عن منافذ أخرى، “لنفث سمها”، في مقابل ذلك تحقق المملكة نجاحات دبلوماسية رسخت مكانها على الصعيد الدولي.
