نظم المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة بسلا وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الجهوية للصحة بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، في إطار سلسلة من الاحتجاجات المتواصلة منذ أكثر من ستة أشهر.
وتأتي هذه الوقفة للمطالبة بتدخل المديرية الجهوية، باعتبارها المسؤول الأول عن القطاع الصحي بالجهة، لمعالجة ما وصفه المحتجون بـ”الاختلالات العميقة” التي يعاني منها القطاع الصحي بمدينة سلا.
وأكد المحتجون أن القطاع يعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، إضافة إلى النقص في الموارد البشرية. كما انتقدوا ما وصفوه بـ”التسيير العشوائي” للمندوب الإقليمي، خاصة في ما يتعلق بالتنقيلات داخل وخارج سلا، والتي تتم – حسب قولهم – خارج الإطار القانوني.
ومن بين القضايا المطروحة، ملف تعويضات البرامج الصحية الذي تم إقصاء مجموعة من الممرضين وتقنيي الصحة منه، خاصة في المستشفى.
كما أشار المحتجون إلى عدم صرف تعويضات الحراسة للسنة الحالية 2024. وكشف المحتجون عن وجود متابعات قضائية تتعلق بانتحال صفة ممرض وطبيب في قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي، مطالبين بتوضيحات حول هذا الملف ودور إدارة المستشفى والمندوب الإقليمي فيه.
وقد سبق أن زارت لجان تفتيش من وزارة الصحة المستشفى والإقليم وأعدت تقارير حول الوضعية، لكن المحتجين يؤكدون أن الاختلالات لا تزال قائمة ولم تتم معالجتها.
وأكد ممثلو النقابة أنهم سيستمرون في النضال والاحتجاج حتى تتم الاستجابة لمطالبهم وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
كما طالبوا وزير الصحة الجديد، الذي تولى مهامه منذ أكثر من شهر، بالتدخل العاجل لمعالجة هذه الاختلالات.
وشدد المحتجون على أن نجاح ورش الحماية الاجتماعية مرتبط بضرورة تحسين الحكامة في تدبير القطاع وتفعيل المقاربة التشاركية، مؤكدين عزمهم على التصعيد إذا استمر الوضع على ما هو عليه.