الرئيسية / سياسة / هل اعتراف غانا بدعم الحكم الذاتي يفاقم عزلة الجزائر ويدعم الزخم المغربي في أفريقيا؟

هل اعتراف غانا بدعم الحكم الذاتي يفاقم عزلة الجزائر ويدعم الزخم المغربي في أفريقيا؟

هل اعتراف غانا بدعم الحكم الذاتي يفاقم عزلة الجزائر ويدعم الزخم المغربي في أفريقيا؟
سياسة
فبراير.كوم 13 يناير 2025 - 17:00
A+ / A-

أعلنت غانا، إحدى القوى الأفريقية الكبرى، قبل أيام، تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع ما يُعرف بالجمهورية الصحراوية الوهمية، وذلك في وثيقة رسمية صادرة عن وزارة الشؤون الخارجية والاندماج الإقليمي الغانية يوم الثلاثاء 7 يناير. هذا القرار، الذي تم إبلاغه فورا إلى المملكة المغربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، يعد تأكيدا جديدا على الاختراقات الدبلوماسية التي يحققها المغرب في القارة الأفريقية وعلى الصعيد الدولي.

وحسب تقارير صحفية، لم يكن توقيت الإعلان عن هذا القرار “اعتباطيا”، حيث تزامن مع تنصيب الرئيس الغاني الجديد جون دراماني ماهاما، الذي حضر مراسم تنصيبه وفد مغربي رفيع المستوى ضم رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي ووزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، مرجحين أي ذات المصادر، أن هذا التوقيت يعتبر رمزيا، حيث يعكس تحولا جذريا في موقف غانا، التي كانت تعترف بالجمهورية الصحراوية الوهمية منذ عام 1979.

ووفقا لخبراء فإن هذا القرار يمثل “نهاية مسلسل طويل من التناوبات السياسية”، حيث وصلت غانا إلى مرحلة من النضج السياسي جعلتها تتبنى موقفا عقلانيا بعيدا عن الأيديولوجية، وأن غانا قدمت حجة قوية في بيانها الرسمي، حيث اعتبرت الاعتراف بالجمهورية الصحراوية الوهمية “عقبة رئيسية أمام عملية التسوية برعاية الأمم المتحدة”، وهي حجة لم تُطرح من قبل من قبل دبلوماسية دولة أجنبية في هذا السياق.

بسحب غانا لاعترافها، أصبحت الدولة الـ12 في أفريقيا والـ46 عالميا التي تتخذ هذا الموقف منذ عام 2000. ومنذ عام 1980، سحبت أكثر من 20 دولة اعترافها بالكيان الوهمي، بينما لم تعترف 17 دولة أفريقية أخرى به على الإطلاق، بالإضافة إلى ذلك، افتتحت حوالي 30 دولة أفريقية قنصليات في الصحراء المغربية.

ومن المتوقع أن يشكل هذا القرار الغاني تأثيرا، خاصة في ظل اقتراب قمة الاتحاد الأفريقي المقرر عقدها في نهاية فبراير في أديس أبابا.

ومن المرجح أن يدفع هذا القرار دولًا أخرى، مثل كينيا ونيجيريا، إلى إعادة تقييم مواقفها تجاه قضية الصحراء، خاصة في ظل النضج السياسي الذي وصلت إليه هذه الدول.

ويُعد قرار غانا ضربة قوية للنظام الجزائري، الذي أصبح يعيش عزلة متزايدة على الصعيدين الإقليمي والدولي. فبينما يدعم 40 دولة أفريقية الآن الموقف المغربي بشأن الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تحت سيادة المملكة، تظل الجزائر واحدة من الدول القليلة في القارة التي تعارض هذا المقترح، إلى جانب جنوب أفريقيا.

وتعاني الجزائر أيضا من توترات دبلوماسية مع فرنسا وإسبانيا والاتحاد الأوروبي بسبب دعمها للوحدة الترابية للمغرب، كما تدهورت علاقاتها مع روسيا والصين، ناهيك عن الجيران الأفارقة مثل مالي والنيجر، الذين انتقدوا علانية المناورات الجزائرية في المنطقة.

السمات ذات صلة

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة