الرئيسية / نبض المجتمع / نساء سيدي إفني يتحدّين الصعوبات ويقدمن مشروعا لمعالجة وتصدير الأسماك

نساء سيدي إفني يتحدّين الصعوبات ويقدمن مشروعا لمعالجة وتصدير الأسماك

نساء سيدي إفني يتحدّين الصعوبات ويقدمن مشروعا لعالجة وتصدير الأسماك
نبض المجتمع
فبراير.كوم 08 فبراير 2025 - 11:00
A+ / A-

احتضنت مدينة أكادير الدورة السابعة لمعرض “أليوتيس”، حيث شاركت تعاونيات عدة من مختلف مدن المملكة.

تعاونية “إسلمان” تعمل في مجال الصيد البحري، وهي واحدة من التعاونيات النادرة التي تقودها النساء في هذا المجال الذي يهيمن عليه الرجال تقليدياً.

حسب السعدية وهي إحدى العاملات بالتعاونية، أوضحت قائلة: “تأسست هذه التعاونية منذ أكثر من عشر سنوات، وتضم مجموعة من النساء العازبات والأرامل والمطلقات، بالإضافة إلى نساء أخريات يعملن لتحسين أوضاعهن الاقتصادية، وتتخصص التعاونية في معالجة وتصدير الأسماك، خاصةً سمك “لانشوبة”، الذي يتم تمليحه وتجهيزه للأسواق المحلية والدولية”.

وتعتمد التعاونية حسب ما أوضحت السعدية، على عملية متعددة المراحل لتحويل الأسماك الطازجة إلى منتجات جاهزة للبيع. تبدأ العملية بشراء الأسماك من الصيادين المحليين، ثم يتم تمليحها وتخزينها لمدة تتراوح بين ستة إلى سبعة أشهر.

بعد ذلك، تمر الأسماك بمرحلة الغسل والتجفيف باستخدام آلات متخصصة، مثل آلات الغسيل بالماء الساخن وآلات التجفيف. يتم بعد ذلك تعبئة المنتج وتجهيزه للتصدير أو للبيع في الأسواق المحلية. حسب المتحدثة.

وتضيف السعدية، قائلة: رغم النجاحات التي حققتها التعاونية، إلا أنها تواجه العديد من التحديات، من أبرز هذه التحديات نقص الأسماك في بعض المواسم، مما يؤثر على الإنتاجية، بالإضافة إلى ذلك، تعتمد التعاونية على آلات وأجهزة مستوردة، مما يزيد من تكاليف الإنتاج.

كما أن العمل في هذا المجال يتطلب جهدا بدنيا كبيرا، خاصة في مراحل التمليح والتجهيز، مما يجعل مشاركة النساء محدودة في بعض المهام التي تتطلب قوة بدنية. حسب ما ذكرته.

“تلعب النساء في التعاونية دوراً محوريا في إدارة العمليات اليومية، بدءا من شراء الأسماك وتمليحها، وصولاً إلى تجهيزها وتسويقها، ومع ذلك، فإن بعض المهام، مثل نقل البراميل الثقيلة أو التعامل مع الآلات الكبيرة، يتم تنفيذها من قبل الرجال الذين يعملون مع التعاونية، وتسعى النساء إلى تطوير مهاراتهن وتحسين مشاركتهن في جميع مراحل العمل. تقول السعدية.

وتابعت السعدية في تصريحها لموقع “فبراير.كوم”، “على مدى السنوات العشر الماضية، استطاعت التعاونية تحقيق العديد من الإنجازات، فقد ساهمت في تحسين الوضع الاقتصادي للعديد من النساء العاملات فيها، كما نجحت في تسويق منتجاتها في الأسواق المحلية والدولية، خاصة في أوروبا. وتطمح التعاونية إلى توسيع نشاطها وزيادة إنتاجها في المستقبل، مع تحسين جودة المنتجات وفتح أسواق جديدة”.

توجه التعاونية التي تشرف عليها نساء سيدي إفني، رسالة تشجيعية للنساء لدخول مجال الصيد البحري، رغم الصعوبات التي قد يواجهنها. تؤكد العضوات أن العمل في هذا المجال يمكن أن يكون مصدراً للدخل المستقر، وأن التحديات يمكن تجاوزها بالإصرار والعمل الجماعي، وتشجع التعاونية النساء على إنشاء تعاونيات مماثلة، مما يساهم في تمكينهن اقتصادياً واجتماعياً.

تعاونية “إسلمان” النسائية هي نموذج ملهم لتمكين النساء في مجال كان يُعتقد أنه حكر على الرجال،  فرغم التحديات، استطاعت هذه التعاونية أن تثبت نفسها كقوة اقتصادية في المنطقة، وأن تساهم في تحسين حياة العديد من النساء وعائلاتهن.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة