أعلنت السعودية، اليوم الجمعة 14 فبراير 2025، استعدادها لاستضافة قمة مرتقبة تجمع الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين لمناقشة الأزمة الأوكرانية.
وكشف البيت الأبيض والكرملين عن مكالمة هاتفية جرت الأربعاء بين الرئيسين، حيث تم التطرق إلى إمكانية عقد لقاء قمة في الرياض، في حين أشار ترامب إلى احتمال قرب موعد اللقاء، أوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الترتيبات قد تستغرق عدة أشهر.
وحسب مصادر متطابقة، تستند هذه المبادرة إلى سجل حافل من المساعي السعودية في هذا الملف، فقد سبق لولي العهد الأمير محمد بن سلمان أن أجرى في مارس 2022 اتصالات مع كل من الرئيسين الروسي والأوكراني، مؤكداً استعداد المملكة للعب دور الوسيط للتوصل إلى حل سياسي، وخلال السنوات الثلاث الماضية، استضافت المملكة سلسلة من الاجتماعات المتعلقة بالأزمة.
وتكتسب هذه المبادرة أهمية خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا منذ فبراير 2022، والتي تضع شروطاً صارمة لإنهاء النزاع، أبرزها مطالبة كييف بالتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى التحالفات العسكرية الغربية، وهو ما ترفضه أوكرانيا باعتباره تدخلاً في شؤونها الداخلية.
ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي السعودي ليؤكد مكانة المملكة المتنامية كوسيط دولي موثوق به، قادر على جمع الأطراف المتنازعة على طاولة المفاوضات.
ومن جهتها، طالبت أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون، يوم أمس الخميس، بإشراكهم في أي مفاوضات سلام بعد أن تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقال إن كييف لن تستعيد كل أراضيها ولن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: “نحن، باعتبارنا دولة مستقلة، لن يكون من الممكن أن نقبل أي اتفاقيات بدوننا”.
وأضاف أن بوتين يستهدف جعل مفاوضاته ثنائية مع الولايات المتحدة، ومن المهم عدم السماح بذلك.