أثار إعفاء وزير التربية الوطنية محمد سعد برادة، 16 مديرا إقليميا من مهامهم، جدلا كبيرا في الأوساط التعليمية، وذلك ضمن عملية تقييم شاملة لأداء مسؤولي التعليم على المستوى الإقليمي.
وجاء هذا القرار بناءا على تقارير تفتيشية التي أبانت عن وجود تفاوتات كبيرة في تنفيذ برامج التعليم، خصوصا مشروع “مدارس الريادة”، التي كانت أحد أبرز ركائز الإصلاح التربوي الذي أشرف عليه شكيب بنموسى الوزير السابق.
وفي هذا السياق وجه رشيد الحموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية سؤالا كتابية الى وزير التربيوة والتعليم، طالب خلاله تفسيرا حول أسباب الإعفاء.
وأشار الحموني أيضا في سؤاله الكتابي الى ضرورة تقديم تفسيرات حول ما إذا كان هذا الإعفاء مرتبط بتصورات جديدة لإصلاح التعليم، أم بسبب تقصير في الأداء المهني.
وسجل البرلماني في معرض سؤاله حول ما إذا كان الأمر مرتبط بـ”تصفية” تركة الوزير السابق، وقرارات تعسفية تم اتخاذها، ، أم مبنية على أساس معايير شفافة في التقييم، مشددا على أن هناك عناصر تم إعفاءها مشهود لهم بكفاءتهم المهنية.
أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، أن برنامج مدارس الريادة حقق نتائج ملموسة في تحسين مستوى التحصيل الدراسي للتلاميذ.
وأوضح الوزير، في معرض رده على سؤال برلماني، أن البرنامج توسع من 600 مدرسة في العام الماضي إلى 2000 مدرسة هذا العام، مستفيداً منه مليون و300 ألف تلميذ في المرحلة الابتدائية.
وقدم الوزير مثالاً على نجاح البرنامج، حيث أظهرت النتائج أن تلاميذ مدارس الريادة تمكنوا من الإجابة على 60 سؤالاً من أصل 100، مقارنة بـ40 سؤالاً فقط في المدارس العادية، مما يمثل تحسناً بنسبة 50% في أقل من عام.
وفيما يتعلق بالتعليم في الوسط القروي، شدد برادة على أن تحسينه يمثل “قراراً حكومياً لا رجعة فيه”، مشيراً إلى توسيع شبكة المدارس الجماعية من 226 مدرسة في 2021 إلى 329 مدرسة في 2024، والتي تخدم حالياً أكثر من 83 ألف تلميذ.
وكشف الوزير عن خطط مستقبلية تتضمن بناء 47 مدرسة جماعية جديدة خلال عام 2024، مع برمجة 51 مدرسة إضافية في عام 2025، مؤكداً استمرار الجهود لتطوير المنظومة التعليمية وتبني مقاربات جديدة تتماشى مع خريطة الطريق 2022-2026.
وأشار برادة إلى أن الهدف الأساسي من مدارس الريادة هو مواكبة جميع التلاميذ بمختلف مستوياتهم وضمان تكافؤ الفرص التعليمية، مضيفاً أن البرنامج شمل أيضاً المرحلة الإعدادية بـ230 مدرسة.
