شهدت جهة فاس-مكناس خلال الأيام الماضية تساقطات مطرية مهمة، أعادت الأمل إلى الفلاحين بعد فترة طويلة من الجفاف أثرت سلبًا على الموسم الزراعي.
هذه الأمطار، التي غطت معظم مناطق الجهة، جاءت في توقيت حاسم لإنعاش الزراعات البعلية وتحسين مخزون المياه الجوفية، مما يعزز آفاق موسم زراعي واعد.
وفقًا لمعطيات مديرية الأرصاد الجوية، تجاوزت كميات الأمطار المسجلة في بعض المناطق 50 ملم، وهو ما يعتبر مؤشرًا إيجابيًا لتحسين حالة المراعي وزيادة إنتاجية الحبوب والخضروات. ك
ما ساهمت هذه التساقطات في تعبئة السدود والآبار، مما يخفف من حدة نقص المياه الذي عانت منه المنطقة في الأشهر الماضية.
وفي هذا السياق، عبّر عدد من الفلاحون في تصريحات متفرقة، عن ارتياحهم لهذه الأمطار، معتبرين أنها “نعمة من السماء” بعد أشهر من القلق بسبب تأخر التساقطات وتراجع مخزون المياه.
وأضاف أحد الفلاحين بجهة فاس مكناس: “هذه الأمطار جاءت في الوقت المناسب لإنقاذ الموسم الزراعي، خاصة بالنسبة للزراعات البعلية مثل القمح والشعير، كنا في حالة قلق كبير، ولكن الآن نشعر بالتفاؤل”.
وأضاف شخص أخر: “الأمطار أعطت الأرض حياة جديدة، كنا نخشى أن تكون السنة صعبة بسبب الجفاف، ولكن الآن لدينا أمل في تحقيق إنتاج جيد”.
وأكد متحدث أخر، بأن “هذه التساقطات ستساعد على تحسين جودة المراعي وزيادة إنتاج الحليب لدى المربين، مما سينعكس إيجابًا على الاقتصاد المحلي”.
وتشكل التساقطات المطرية الأخيرة بارقة أمل لفلاحي جهة فاس-مكناس، لكنها تظل بحاجة إلى استراتيجيات طويلة المدى لضمان استدامة القطاع الزراعي في ظل التحديات المناخية المتزايدة.
الفلاحون، الذين عانوا من تقلبات الطقس في السنوات الأخيرة، يأملون أن تكون هذه الأمطار بداية لموسم زراعي ناجح يعوض عن سنوات الجفاف الصعبة.
