كشفت المديرية الجهوية للفلاحة، إن التساقطات المطرية المسجلة، مؤخرا، سيكون لها أثر إيجابي على الزراعات الخريفية بجهة فاس- مكناس.
وأكدت أن هذه التساقطات، التي تأتي بعد أشهر طويلة اتسمت بندرة التساقطات المطرية، ستساعد على إنعاش الزراعات الربيعية، وكذا تعزيز الغطاء النباتي الرعوي، والمياه الجوفية.
وبخصوص برنامج الزراعات الخريفية، أفادت المديرية الجهوية للفلاحة بفاس-مكناس، بإنجاز 656.860 هكتارا من الحبوب الخريفية، منها 163.750 هكتارا من القمح الصلب و314.320 هكتارا من القمح اللين.
وبلغت المساحة المزروعة بسلسلة القطاني 88.892 هكتارا، تصدرتها زراعة الفول بمساحة 66.585 هكتارا، فيما توزعت الزراعات العلفية على 94.655 هكتارا، منها 14.050 هكتارا مسقيا.
وقد مكن برنامج البذور الزيتية الخريفية، وهو محصول في طور التوسع بالمنطقة، بلوغ مساحة 3000 هكتار هذا الموسم.
وفي ما يتعلق بالبذور، بلغ توفرها بجهة فاس مكناس بمراكز (سوناكوس) بفاس ومكناس وشركات الحبوب الأخرى إلى غاية 22 أكتوبر الماضي، 312.341 قنطار، منها 246.422 قنطار من القمح اللين و40.443 قنطار من القمح الصلب.
وتهم عملية الإمداد بالبذور المختارة مختلف المراكز الاستشارية الفلاحية بجهة فاس-مكناس، بالإضافة إلى البائعين الخواص لتقريب المستلزمات الفلاحية من الفلاحين. وأتاحت هذه الاستراتيجية، وفقا للمديرية الجهوية للفلاحة، بلوغ مستويات “مهمة” من المبيعات الإجمالية لجميع الأنواع.
ويخصوص زراعات الخضراوات الخريفية لموسوم 2023-2024، فقد بلغت المساحة الإجمالية المنجزة 7232 هكتارا منها 5408 هكتارا مسقية و1823 هكتارا من الأراضي البورية. وتشكل زراعة الثوم والبصل والبطاطس أغلب المساحة المزروعة بالمنطقة.
وسجل متوسط الأمطار المسجلة، خلال شهر مارس الجاري، في المتوسط 43.6 ملم، بداية من 11 مارس، وبلغ معدل هطول الأمطار التراكمي بالمنطقة حوالي 251.49 ملم.
وأشار المصدر ذاته إلى عجز هطول للأمطار بلغ نسبة 11 في المائة مقارنة بالسنة السابقة، و27 في المائة مقارنة بالسنة العادية (340,5 ملم خلال نفس الفترة).
وكان مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، قد كشف عن مستجدات الوضعية المائية بالمملكة بعد التساقطات المطرية الأخيرة المسجلة بعدد من المدن.
وأكد مصطفى بايتاس أن الإمكانيات المائية المتوفرة بالمملكة تبقى ضئيلة جدا، مشيرا إلى أن هناك تحسنا بفضل الأمطار الأخيرة، غير أنه يبقى طفيفا.
وأوضح ذات المتحدث، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت اجتماع المجلس الحكومي اليوم الخميس 14 مارس الجاري، أن التساقطات الأخيرة كان لها انعكاس إيجابي جدا، خاصة على الموفورات الكلئية والزراعات الربيعية والأشجار المثمرة، مضيفا أن هناك ارتياحا في المناطق التي عرفت تساقطات مهمة.
و شدد المسؤول الحكومي على ضرورة قيام الجميع بأدوار الإرشاد خاصة فيما يتعلق بالاستهلاك المفرط لهذه المادة الحيوية باعتبار أن الوضعية المائية بالمغرب لا تزال صعبة.
مؤكدا بايتاس أن الحكومة نجحت في تعبئة إمكانيات مالية مهمة وفي تنفيذ عدة برامج ومشاريع، لمواجهة إشكالية الماء التي تعاني منها العديد من العمالات والأقاليم.
