اختتمت اليوم الثلاثاء بمقر مجلس النواب في الرباط فعاليات برنامج “إشراك الشباب في العمل البرلماني”، الذي نظمه المجلس بشراكة مع مؤسسة وستمنستر للديمقراطية، بهدف تعزيز مشاركة الشباب في الحياة البرلمانية وتقريبهم من الممارسات التشريعية والرقابية.
وفي كلمته خلال الحفل، أكد الطالبي العلمي على أهمية البرنامج في تكوين الشباب سياسياً وتمكينهم من فهم آليات العمل البرلماني، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في إطار الرؤية الملكية الرامية إلى ترسيخ الإصلاحات الديمقراطية وتعزيز المشاركة المواطنة.
واستحضر رئيس المجلس مضامين الدستور المغربي الذي يكرس حقوق الشباب والمجتمع المدني في المشاركة في صنع السياسات العمومية، داعياً المشاركين إلى استثمار مكتسبات البرنامج والمساهمة في تطوير آليات جديدة لتعزيز الحوار البرلماني وترسيخ الثقافة الديمقراطية.
وأضاف: “الهدف هو بناء ثقة الشباب في المؤسسات، وإعداد مواطنين واعين بقضاياهم، والمساهمة في تحصين الديمقراطية وتعزيز التماسك الاجتماعي”، مشيداً بالشراكة الناجحة بين مجلس النواب ومؤسسة وستمنستر للديمقراطية.
من جهتها، استعرضت فتيحة آيت أولعيد، مديرة مكتب مؤسسة وستمنستر للديمقراطية بالمغرب، حصيلة البرنامج الذي شمل 27 شاباً من منظمات المجتمع المدني و21 من المنتمين للأحزاب السياسية، مع تحقيق توازن بين الجنسين بنسبة 48% إناث و52% ذكور.
وأشارت إلى أن البرنامج تضمن خمس دورات تكوينية و26 ورشة عمل عن بُعد، بالإضافة إلى إعداد أربع أوراق سياساتية حول مواضيع تهم الشباب، مثل الذكاء الاصطناعي، والتغير المناخي، وريادة الأعمال، والمشاركة في الشأن العام.
وأكدت آيت أولعيد أن البرنامج ساهم في تعزيز قدرات المشاركين في مجالات التشريع والرقابة البرلمانية وتقييم السياسات العمومية، كما ساعد في بناء شبكة شبابية فاعلة قادرة على المساهمة في النقاش الديمقراطي.
ويأتي هذا البرنامج في إطار الجهود الرامية إلى تقريب الشباب من المؤسسة التشريعية وتمكينهم من أدوات التأثير في السياسات العمومية، بما يعكس التزام المغرب بترسيخ الديمقراطية التشاركية.
وشهد اللقاء الختامي، الذي ترأسه رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، عرض حصيلة البرنامج الذي امتد على مدى ثلاث سنوات (أبريل 2022 – مارس 2025)، واستفاد منه حوالي 50 شاباً وشابة من ممثلي الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني الفاعلة في المجال البرلماني.
