شهدت العاصمة المغربية الرباط أمس مسيرة حاشدة نظمتها مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين، بمشاركة واسعة من مختلف الأطياف السياسية والحقوقية والمدنية، تعبيراً عن التضامن المستمر مع الشعب الفلسطيني ورفضاً للتطبيع مع إسرائيل.
وقد وصف المنظمون المسيرة بأنها “محطة وطنية تاريخية جديدة يؤكد فيها الشعب المغربي مواصلة نضاله من أجل فلسطين، ومواصلة تنديده واحتجاجه بما يقع اليوم لأهلنا في غزة والضفة الغربية وأولى القبلتين”.
ووجه المنظمون تحية للمواطنين والمواطنات الذين استجابوا لنداء مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين وجميع الهيئات المشاركة، “من أجل تأكيد مسار الارتباط بفلسطين”.
مسيرة حاشدة
وفي تصريح له خلال المسيرة، قال جمال كريمي بشقرون، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية: “اليوم نشارك باسم حزب التقدم والاشتراكية لنتوقف جميعاً عند التضامن القوي الشعبي المنقطع النظير للمغاربة، رجالاً ونساءً وأطفالاً وشيوخاً، كلهم صوت واحد يعلنون تضامنهم القوي مع الشعب الفلسطيني الأبي الذي يعاني جراء الغطرسة الصهيونية والآلة المدمرة وسياسة الإبادة والتهجير والتجويع”.
وأضاف المتحدث أن هذا يحدث “أمام أنظار المنتظم الدولي للأسف الشديد، وأمام صمت عربي غريب تماماً، في وقت نشهد انتفاضة لعدد من الشعوب بالعالم ممن تحمل الهم النضالي ولها إحساس عميق بما يعانيه هذا الشعب الأبي منذ عقود”.
وشدد المتحدث على أن “الشعب المغربي يكرر المسيرات لإعلاء صوت هذا الشعب في الدفاع عن قضيته العادلة، قضية الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وكذلك محاكمة هذا الكيان المجرم الذي طغى وتجبر، والذي أدانته المحكمة الجنائية الدولية وأدانت رئيس حكومته ووزير دفاعه”.
وقال محمد الزويتن، الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب: “علينا اليوم أن نوصل ذلك بقوة وأن نكرر هذه الأصوات العالية بكل جوارحنا لنرسل لكافة دول العالم أن الشعب المغربي يخرج عن بكرة أبيه، بشبابه، بنسائه، برجاله، بأطفاله، بجميع الفعاليات السياسية والحقوقية والطلابية والنقابية والمدنية”.
وأضاف: “اليوم يخرج الشعب في مدينة الرباط مرة أخرى بمسيرة ستكون مسيرة مليونية بإذن الله، ليعبر عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني ضد محاولة التهجير، ضد محاولة تصفية القضية، ضد محاصرة الشعب الفلسطيني، ضد تجويع الشعب الفلسطيني، ضد قتل النساء والأطفال، ضد الإبادة الهمجية للشعب الفلسطيني”.
وتابع “اليوم الشعب المغربي من الرباط هنا إلى القدس والأقصى، نقول بأننا معكم. الشعب المغربي والشعب الفلسطيني شعب واحد، والشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني بإذن الله تعالى متضامنون من أجل إرجاع الحق إلى نصابه، من أجل إرجاع الفلسطينيين إلى بيوتهم، من أجل إرجاع الفلسطينيين إلى ديارهم، من أجل إرجاع كل النازحين سواء في الأراضي أو الدول المجاورة أو النازحين في أوروبا إلى نيل حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.
وندد المشاركون بـ”الكيان الصهيوني المدعوم اليوم بالإدارة الأمريكية ومجموعة من حلفائه الغربيين لتصفية القضية الفلسطينية”.
