وجه نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، انتقادات لاذعة للحكومة الحالية، معتبراً أنها فشلت في الوفاء بالتزاماتها أمام البرلمان وأمام الشعب المغربي، واصفاً إياها بأنها “ضعيفة سياسياً وعاجزة عن بلورة أي نهج إصلاحي حقيقي”.
وفي كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية، المنعقد يومي السبت والأحد بمدينة بوزنيقة، قال بنعبد الله إن “النقاش العمومي خفت بشكل ملحوظ خلال عهد هذه الحكومة”، مضيفاً أن “منسوب الثقة والمشاركة السياسية تراجع إلى أدنى المستويات”.
وأكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن الحكومة لم تعمل على تفعيل مضامين وروح دستور 2011 كما كان منتظراً منها، مشدداً على أن “رصيدها الإصلاحي والتدبيري يبقى ضعيفاً جداً، ولا يرقى إلى انتظارات الشعب المغربي”.
وفي سياق حديثه عن القضايا الوطنية، أشاد بنعبد الله بالإنجازات الدبلوماسية التي حققتها المملكة في ملف الصحراء المغربية، معتبراً أن الدفاع عن الوحدة الترابية هو نضال تحرري لا يقل أهمية عن دعم القضية الفلسطينية. وقال في هذا الإطار: “لا يوجد أي تناقض بين تبني موقف مساند للقضية الفلسطينية والدفاع المستميت عن وحدتنا الترابية، فهما معاً قضيتان عادلتان ومتجذرتان في وجدان الشعب المغربي”.
وواصل بنعبد الله انتقاداته للتطبيع مع إسرائيل، داعياً إلى وقف كل أشكال العلاقات السوية مع ما وصفه بـ”كيان مارق يضرب يومياً عرض الحائط بالقانون الدولي والإنساني”. كما حث الشعوب العربية على التحرك الفعال والموحد للضغط من أجل وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.
وختم الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية مداخلته بالتأكيد على أن المغرب بحاجة اليوم إلى حكومة قوية سياسياً، وقادرة على استعادة منسوب الثقة، وتحقيق الإصلاحات الحقيقية المنتظرة في ظل دستور يضع المواطن في قلب الفعل السياسي والعمومي.
