عبّر فرع الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بابن أحمد عن قلقه البالغ إزاء الأحداث الأمنية المروعة التي شهدتها المدينة مؤخراً، والتي تضمنت جريمة قتل مروعة أثارت استنكاراً واسعاً في أوساط الساكنة والرأي العام الوطني.
وأكدت الرابطة في بلاغ لها أن هذه الحادثة ليست معزولة، بل تأتي في سياق يتطلب تكثيف الجهود لتعزيز الأمن المجتمعي وضرورة الاهتمام بالصحة النفسية كأولوية وطنية.
كما شددت على إدانتها الشديدة لهذه الأحداث، مع المطالبة بإجراء تحقيقات شاملة لكشف جميع ظروف وملابسات هذه الجرائم، مع التزام كامل بمبدأ قرينة البراءة حتى صدور الأحكام النهائية.
وأعربت الهيئة الحقوقية عن استيائها من الحملات الإعلامية المغرضة والممارسات التنمرية التي استهدفت ساكنة المدينة عبر منصات التواصل الاجتماعي، معتبرة أن هذه التصرفات غير المسؤولة تساهم في تشويه صورة المدينة وتمس بسمعة سكانها الأبرياء.
وحذرت الرابطة من خطورة هذه الممارسات التي تعزز الوصم المجتمعي وتنتهك المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان القائمة على احترام الكرامة الإنسانية ومبدأ عدم التمييز، داعية وسائل الإعلام ومستخدمي الشبكات الاجتماعية إلى التحلي بأخلاقيات النشر واجتناب الأحكام المسبقة التي تلحق الضرر بمجتمع بأكمله بسبب أفعال فردية.
كما جددت المنظمة دعوتها للسلطات المعنية لتعزيز السياسات العمومية في مجال الصحة النفسية، وتقوية آليات الوقاية والحماية الاجتماعية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار لجميع المواطنين.
