شهدت شبه الجزيرة الإيبيرية اليوم الاثنين انقطاعاً كهربائياً واسع النطاق أثر بشكل كبير على الخدمات الحيوية في إسبانيا والبرتغال، مع امتداد تداعياته إلى مناطق في جنوب غرب فرنسا وأندورا.
وتفيد المعطيات المتوفرة إلى أن الأزمة بدأت عند الساعة 12:35 ظهراً، مما تسبب في شلل شامل لقطاع النقل في المدن الرئيسية.
وعلى إثر ذلك، تأثرت شبكات المترو في برشلونة وإشبيلية وبامبلونا بشكل كامل، بينما أعلنت إدارة مترو فالنسيا عن توقف كامل لخدماتها.
كما عانى مطار مدريد باراخاس الدولي من اضطرابات كبيرة في عملياته بسبب انقطاع التيار الكهربائي، ولم تنجُ البرتغال من هذه الأزمة حيث سجلت عدة مناطق انقطاعات مماثلة.
أشارت الشركات المشغلة للشبكات الكهربائية إلى أن سبب الانقطاع يعود إلى عطل فني في نظام الربط الكهربائي بشبه الجزيرة الإيبيرية، مع تأكيدها على تفعيل خطط الطوارئ لمعالجة الوضع.
وعلى الرغم من مرور عدة ساعات على بدء الأزمة، لم تصدر أي جهة رسمية بياناً مفصلاً يوضح الأسباب الدقيقة للانقطاع، وإن كانت التحقيقات الأولية تشير إلى وجود خلل تقني في الشبكة الإقليمية.
ويأتي هذا الحادث في وقت تواجه فيه شبكات الطاقة الأوروبية ضغوطاً متزايدة بسبب التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة، مع تزايد الطلب على الطاقة الكهربائية مع اقتراب فصل الصيف.
ويعكس هذا الانقطاع الهشاشة التي قد تعاني منها البنية التحتية للطاقة في المنطقة رغم التطور التكنولوجي الكبير.