تحت شعار “فخورون بخدمة أمة عريقة وعرش مجيد”، انطلقت فعاليات الدورة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني، أمس الجمعة، بمركز المعارض محمد السادس بمدينة الجديدة، احتفالاً بالذكرى الـ68 لتأسيس هذه المؤسسة الأمنية العريقة.
الحفل الافتتاحي شهد حضوراً دولياً وازناً، تجسد في وفود أجنبية رفيعة المستوى، ضمت رئيس الإنتربول وأمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب، بالإضافة إلى مسؤولين أمنيين من مختلف الدول، أبرزهم وفد الشرطة الوطنية الإسبانية، مما يعكس المكانة المرموقة التي يحظى بها الأمن الوطني المغربي على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وفي تصريحات للصحافة أشاد مسؤول في الشرطة الإسبانية بالمجهودات الكبيرة التي تبذلها المديرية العامة للأمن الوطني تحت إشراف مديرها العام عبد اللطيف حموشي، معتبراً حضوره هذا الحفل شرفاً كبيراً.
وأعرب المسؤول الأمني عن إعجابه بالتنظيم المحكم والفقرات الفنية والأمنية المتميزة، مؤكداً على متانة العلاقات المغربية الإسبانية، خصوصاً في مجالات محاربة الهجرة غير النظامية، والتصدي للتهديدات الإرهابية، وحماية الحدود، مشيداً بالتنسيق الأمني الوثيق بين البلدين.
وترأس حفل الافتتاح كل من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت والمدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي، إلى جانب عدد من الشخصيات الوطنية والدولية البارزة. وتضمن الحفل عروضاً أمنية وفنية استعرضت القدرات المتقدمة للشرطة المغربية، وتقنياتها المتطورة في حفظ الأمن ومكافحة الجريمة. كما تم تكريم عدد من الموظفين المتميزين، ومنح وسام الأمير نايف للأمن العربي للسيد عبد اللطيف حموشي، تقديراً لجهوده في تعزيز الأمن الإقليمي والدولي.
وتهدف أيام الأبواب المفتوحة، التي تستمر فعالياتها إلى غاية 21 ماي الجاري، إلى تعزيز التواصل بين المؤسسة الأمنية والمواطنين، وتسليط الضوء على الدور المحوري الذي يضطلع به الأمن الوطني في حماية الوطن والمواطنين.
وستشهد الفعاليات معارض تفاعلية، وعروضاً تقنية، وندوات علمية تناقش تحديات الذكاء الاصطناعي في المجال الأمني، والأمن الرياضي، والهوية الرقمية، بما يؤكد انخراط الأمن الوطني في مسار التطوير والانفتاح وتعزيز التعاون الدولي.
وتأتي هذه الدورة في سياق يشهد فيه العالم تحديات أمنية متزايدة، مما يجعل من تبادل الخبرات والتنسيق الأمني ضرورة حتمية لمواجهة هذه التحديات.
وتعد أيام الأبواب المفتوحة فرصة سانحة لتعزيز التعاون الدولي في المجال الأمني، وتبادل الخبرات والمعارف بين مختلف الأجهزة الأمنية، بما يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
ومن المتوقع أن تستقطب فعاليات الأيام المفتوحة جمهوراً واسعاً من المواطنين والمهتمين بالشأن الأمني، للاطلاع على آخر التطورات والتقنيات المستخدمة في مجال الأمن، والتعرف على الدور الحيوي الذي يلعبه الأمن الوطني في حماية المجتمع.
