عقد المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، برئاسة عزيز أخنوش، اجتماعه الدوري مساء الجمعة بمدينة أكادير، حيث شكل اللقاء مناسبة للإشادة بالنجاحات الدبلوماسية للمملكة في ملف الصحراء المغربية، وتثمين الحصيلة الحكومية التي وصفت بـ”الإصلاحية والهيكلية”، داعيًا برلمانيي الحزب إلى مواصلة الانخراط الفعال في استكمال الترسانة التشريعية.
وفي صدارة اهتماماته، ثمن المكتب السياسي عالياً المكاسب النوعية التي حققتها الدبلوماسية المغربية تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس. وسجل الحزب في بلاغه اعتزازه بالزخم الإيجابي المتواصل لقضية الصحراء، مشيراً إلى أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي باتت تحظى بدعم متزايد، وآخرها الموقف الأخير للمملكة المتحدة، التي انضمت بذلك إلى الولايات المتحدة وفرنسا كأعضاء دائمين في مجلس الأمن يدعمون هذا الطرح، مما يعزز المسار نحو حل نهائي للنزاع المفتعل.
وعلى الصعيد الحكومي، أشاد الحزب بعمق الإصلاحات التي تقودها الحكومة، سواء على مستوى تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية من خلال تعميم التغطية الصحية، الدعم الاجتماعي المباشر، ودعم السكن، أو عبر النهوض بالاقتصاد الوطني بتحفيز الاستثمار ومواجهة تحدي الإجهاد المائي. واعتبر البلاغ أن هذه الإجراءات “تحدث تحولاً جذرياً في علاقة المواطن بالدولة”.
ولم يفت الحزب الإشادة بالدينامية التنموية التي تشهدها مدينة أكادير وجهة سوس ماسة، معتبراً إياها ثمرة للرؤية الملكية المتبصرة التي جعلت من الجهوية المتقدمة رافعة لتحقيق العدالة المجالية والاجتماعية.
وفي شق العمل الحزبي، نوه المكتب السياسي بنجاح الجولات التواصلية “مسار الإنجازات” التي انطلقت من الأقاليم الجنوبية، مؤكداً على دورها الفعال في الإنصات لحاجيات المواطنين ومواكبة المنتخبين المحليين في تنزيل البرامج التنموية.
كما سلط الضوء على المد الإصلاحي للحكومة من خلال إقرار قوانين هيكلية، مثل قانون إحداث الوكالة الوطنية لحماية الطفولة وقوانين إصلاح منظومة العدالة. وفي هذا السياق، وجه المكتب السياسي دعوة لبرلمانيي الحزب لمواصلة أدائهم المتميز ومشاركتهم الجدية في مناقشة هذه القوانين لإغناء الترسانة القانونية للبلاد.
واختتم البلاغ بالتأكيد على أن الانسجام الحكومي القائم هو “الوصفة الناجعة” والشرط الأساسي لاستكمال هذا المسار المبني على تدعيم الدولة الاجتماعية وتقوية الاقتصاد وتحصين النموذج السياسي، مجدداً دعوته لهيئات الحزب الموازية إلى مواصلة تجسيد قيم القرب والإنصات والجدية في العمل السياسي.
