حصيلة الحكومة، غلاء الكراء، قضية الصحراء.. رئيس جماعة فم الواد يجيب بجرأة
كشف محمد عياش، رئيس جماعة فم الواد وعضو البرلمان العربي، في حوار خص به موقع “فبراير.كوم”، عن مجموعة من التحديات التي تواجهها الجماعة، لا سيما في القطاع السياحي، كما دافع بقوة عن الحصيلة الحكومية، وتناول مستجدات قضية الصحراء المغربية من موقع عمله الدبلوماسي.
أسعار الكراء في الصيف..
أقر محمد عياش بأن جماعة فم الواد، كغيرها من المناطق الساحلية في المغرب، تشهد ارتفاعًا كبيرًا في أسعار كراء الشقق والمنازل خلال فصل الصيف، إلا أنه أكد أن الجماعة لا تملك أي سلطة قانونية للتدخل ومراقبة هذه الأثمان.
وأوضح عياش قائلًا: “هذا الأمر ليس من اختصاص الجماعة، لأن أغلب المنازل التي تُكترى لا تملك ترخيصًا (Autorisation) من وزارة السياحة، وبالتالي لا يمكننا تحديد أسعارها أو مراقبتها”.
وأضاف أن هذه الظاهرة عالمية، حيث ترتفع أسعار الفنادق والخدمات السياحية في موسم الذروة، مشيرًا إلى أن الجماعة لا تستطيع فعل شيء أمام شكايات المواطنين في هذا الصدد لأن الأمر يتعلق بملك خاص غير خاضع للتنظيم السياحي الرسمي.
وفي سياق متصل، أشار إلى وجود مشروع استثماري لتعاونية من مدينة الصويرة لإقامة مشروع “جيت سكي”، لكنه لا يزال معلقًا منذ حوالي سنة بسبب عدم الحصول على الموافقة النهائية للموقع المطلوب، مرجحًا أن يكون السبب متعلقًا بـ”مشاكل تقنية” قيد الدراسة.
دفاع عن الحصيلة الحكومية والمعارضة
على الصعيد الوطني، دافع عياش بقوة عن أداء الحكومة الحالية، مؤكدًا أنها “تنفذ نقطة بنقطة” الوعود التي التزمت بها في برنامجها الانتخابي لسنة 2021، على الرغم من التحديات الكبيرة كالجفاف والأزمات الدولية.
واستشهد عياش بقطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم، حيث قال: “الحكومة استجابت لمطالب الشغيلة، ففي قطاع الصحة تمت زيادة 1000 درهم، وكذلك في التعليم. لقد وفت بالكثير من التزاماتها”.
وفيما يتعلق بانتقادات المعارضة، اعتبر عياش أنها “تريد ربح نقاط سياسية” وأنها تمارس “حقًا دستوريًا” في التعبير عن رأيها، لكنه ألمح إلى أن “الواقع شيء آخر”، مشددًا على أن الحكومة ضخت المليارات لحل المشاكل العالقة.
مرافعة عن الصحراء المغربية ودعوة لأبناء المنطقة
بصفته عضوًا في البرلمان العربي، تطرق عياش إلى المكاسب الدبلوماسية التي حققها المغرب في قضية الصحراء، مشيدًا بالاعترافات الدولية المتزايدة بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وآخرها موقف بنما الداعم لمبادرة الحكم الذاتي.
وكشف عن كواليس العمل داخل اللجان البرلمانية العربية، حيث قال: “الطرف الآخر، الجزائر، يحاول دائمًا إدخال قوانين تتضمن البوليساريو كطرف”. وروى كيف نجح الوفد المغربي في إزالة نقطة من أحد القوانين كانت تنص على “دعم طلبة الجمهورية الصحراوية الوهمية”.
ومن هذا المنطلق، دعا عياش إلى ضرورة إشراك “أبناء المنطقة” في المناصب الدبلوماسية والسفارات المغربية، لخبرتهم وقدرتهم على التعريف بالقضية الوطنية بشكل أفضل.
ووجه نداءً مباشرًا إلى المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف قائلًا: “نطلب من إخوتنا أن يأتوا للتعايش معنا في هذه التنمية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية منذ سنة 1976، من مستشفيات جامعية وطريق سريع يربط تيزنيت بالكركرات. نريدهم أن يحضروا معنا في هذه التنمية”.
واختتم رئيس جماعة فم الواد حواره بالتعبير عن أمله في أن تظل الجماعة “تجمعية” كما كانت منذ تأسيسها، متمنيًا أن تحظى بنصيب وافر من المشاريع التنموية خلال السنة الحالية.