عقد معهد المقاولة العائلية بالمغرب (IEF-Maroc)، ومقره الدار البيضاء، جمعيته العمومية العادية الانتخابية بتاريخ 2 يوليو 2025.
وشكل هذا الحدث محطة بارزة تم خلالها تنظيم ندوة هامة حول تحديات انتقال الملكية داخل المقاولات العائلية. كما شهدت الجمعية تجديد المكتب التنفيذي للمعهد وتعيين ثنائيته الرئاسية، إيذاناً ببدء مرحلة جديدة في مسيرة المؤسسة.
وتأسس المعهد في عام 2023، ونجح خلال فترة وجيزة في استقطاب أكثر من أربعين مقاولة عائلية من مختلف القطاعات والمناطق بالمملكة. وتعمل هذه المقاولات تحت مظلة هدف مشترك، وهو تعزيز استدامتها، وتثمين مساهمتها في الاقتصاد الوطني، والترويج لأفضل ممارسات الحوكمة لضمان انتقال ناجح وسلس بين الأجيال.
وفي سبيل تحقيق أهدافه، يتبنى المعهد أربعة طموحات استراتيجية رئيسية. تشمل هذه الطموحات تثمين دور المقاولات العائلية وإبراز أهميتها، وتشجيع تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الأعضاء. كما يسعى المعهد إلى دعم البحث الأكاديمي والتكوين المتخصص، بالإضافة إلى الترويج المستمر لأفضل ممارسات الحوكمة لتعزيز الشفافية والكفاءة التشغيلية.
وفي أقل من عامين، أثبت المعهد حضوره الفاعل من خلال إنجازات ملموسة وتأسيس شراكات استراتيجية واعدة. ويبرز من بين هذه الشراكات التعاون الوثيق مع معهد المقاولة العائلية بإسبانيا (IEF-España)، الذي كان أول داعم وشريك للمعهد المغربي. فبعد ثلاثة أشهر فقط من تأسيسه، حظي المعهد بدعوة شرفية للمشاركة في المؤتمر السنوي لنظيره الإسباني في بلباو بحضور جلالة ملك إسبانيا، مما شكل لحظة تأسيسية عززت مكانة المقاولات العائلية المغربية على الساحة الدولية.
وتتويجاً لهذا التعاون المثمر، تم في يونيو 2024 التوقيع على اتفاقية استراتيجية بين المعهدين، وهي الأولى من نوعها التي يبرمها المعهد الإسباني مع مؤسسة أجنبية. تعكس هذه الخطوة الثقة الكبيرة والمكانة التي اكتسبها المعهد المغربي في وقت قياسي، وتؤكد على دوره المحوري كمنصة رائدة لدعم وتطوير أحد أهم مكونات الاقتصاد الوطني.