الرئيسية / ثقافة و فن / سينمائيون يرصدون واقع السينما في المدرسة المغربية

سينمائيون يرصدون واقع السينما في المدرسة المغربية

ثقافة و فن
مامون خلقي 28 أغسطس 2016 - 17:00
A+ / A-

قال “حميد اتباتو” الباحث في مجال الفن والسينما والمسرح، “بأن هناك غياب لسياسة تعليمية مغربية تعنى بالفن والسينما” موضحا “أن السياسة التعليمية المغربية لم تلتفت بشكل جدي لدور السينما في المدرسة، واكتفت بإصدار لمذكرات فوقية تنص على تأسيس الأندية السينمائية وتفعيل الأندية التربوية، والتنشيط الثقافي والفني والرياضي بالمؤسسات التعليمية وتفعيل أدوار الحياة المدرسية، أو إدراج دروس محدودة ذات علاقة بالسينما في البرامج التعليمية”.

الباحث في مجال الفن والسينما والمسرح، أوضح في معرض مداخلة له في الندوة التي نظمتها الجامعة الصيفية للسنما،  أن “السينما المغربية لم تنفتح بالقدر الكافي على عوالم المدرسة والطفولة لتجعل منها مادة تسهل الإدماج السلس والحقيقي للفن السابع وثقافته في العوالم التربوية للمدرسة والمجتمع.

وكشف الباحث، أن ما يروج في المشهد الثقافي المغربي من مهرجانات ولقاءات حول السينما والتربية، يوهم بأن علاقة المدرسة بالسينما علاقة مشروعة، وهو ما ينفيه واقع المدرسة نفسها الذي لازال يرتهن لمعنى التقليدي للتربية، وتحكمه عقلية رافضة للسينما ولأبعادها الحقيقية”.

من جانبه، اعتبر محمد صولة، عضو النقابة المغربية لمحترفي المسرح، “الكتابات السينمائية في شموليتها إبداعا وتنظيرا ونقذا، تتأسس على ميزة الإختلال، بحيث إن مواكبتها تتطلب من الباحث التسلح بأحدث الوسائل والتقنيات التي وصلت إليها الصناعة السينمائية ومعرفة كل ما تتطلبه قراءة الصورة فنيا وجماليا” مضيفا أن على الباحث الفني في المجال السينمائي أن يعي الفعل الذي سيقدم عليه.

ومن هذا المنطلق يقول صولة “يلاحظ أن السينما في العالم بأسره، استطاعت أن تستفيد مما سبقها من فنون وآداب على مر العصور، وبما أنها كذلك فطريقها حديث ولا يمكن اعتباره قصيرا بالمقارنة مع باقي الأجناس والآداب والفنون الأخرى”.

وأكد صولة،  أن السينما المغربية  تختزل تجارب متعددة في طرق كتابة نصوص السيناريو وأساليب توظيف التقنيات الفنية والجمالية واختيار تيمات ثقافية وشعبية وتربوية. وشدد على أن ما يجعل السينما المغربية متعثرة هو غياب البنيات التحتية، واستراتيجية التسويق، وتنظيم الدعم والتبليغ، وكذلك عدم التعامل معها كمكون تنموي لا رمزي، يمكن أن يساهم في ترفيع الذوق وتنمية الوعي الإنساني، وربطها بالأفق التربوي في انحيازه للمعرفة والتمدن والتحضر، لأن تقدم الشعوب حضاريا وفنيا وجماليا قمين بوضع استراتيجية سياسية وتربوية واعية لبداغوجيتها وفنون التواصل والأداء.

واعتبر عضو النقابة المغربية لمحترفي المسرح، أن “السينما في المغرب وإن بدت غريبة ومدهشة للبعض فإنها تختزل حضارة أمة ورمزيتها بل توثق مجدها بالصوت والصورة كذاكرة للتاريخ والدين والتربية. وتسائل “صولة” عن إمكانية وجود فعل سينمائي دون خضوعه للتجربة الذاتية والتجريب التقني فنيا وجماليا، وكذلك عن وجود وعي سينمائي منظم خارج إطار تربوي منفتح على ما هو فني وجمالي”.

وأضاف أن “على الناقد أن يكون بدوره ملما بفنية وجمالية الصورة السينمائية، إذ لا يمكن أن نتكلم عن السينما لا توجد إلا في عقولنا، إنها شكل من أشكال وعي الشعوب الآن وهي توظفها للدفاع عن كرامتها وتنميتها وهيبتها وهي بحث في الهوية والكيان والوجدان والآخر عن مستقبل سيصبح تراثيا للذين سيأتون ويلتمسون منه حقيقة ماضيه وسيبحثون عن المنبع والأصل والجذع.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة