الرئيسية / أقلام الحقيقة / لماذا رأينا دموع الملك محمد السادس؟

لماذا رأينا دموع الملك محمد السادس؟

مرية مكريم
أقلام الحقيقة سياسة
مـــــريــــة مــــكريـــم 31 يناير 2017 - 20:51
A+ / A-

لماذا رأينا دموع الملك محمد السادس؟.. قرأت العديد من التعاليق بعد أن نشرنا في « فبراير » صورة الملك التي أثارت الكثير من الاهتمام وشدت الانتباه، ثمة من يقول أن الملك ذرف دمعة قبيل أو بعيد خطابه التاريخي، بعد أن ضمن عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي، وثمة من يعتقد أنه انعكاس ضوء بدا وكأنه دمعة…
لا تهمني هنا تعاليق الذين يحملون في قلوبهم الكثير من الحقد والغل للمغرب والمغاربة، ولا تشغلني تعليقات العدميين، الذين أستغرب لبعضهم وأنا اتابع على مواقع التواصل الاجتماعي كلمات السب والقذف ولا يرون في كل صغيرة وكبيرة عن المغرب، الا للنزول به في اعينهم الى الدرك الاسفل.
لا يهمني والحالة هاته لا الذين يسمون أنفسهم « ثوريين » ولا الذين يصفونهم بـ »العياشة »..

دموع الملك
دموع الملك أم انعكاس الضوء؟

إن ما يهمني ان اتساءل مع الذين شغلتهم صورة الملك عن الملك الانسان.. أريد أن أقرأ معكم لماذا ظهر انعكاس ضوء على وجه الملك على أنها دمعة فرح وانتصار؟ لماذا توقعوا وتوقعنا من الملك، على الرغم من أن الملوك لا يظهرون عموما أحساسيهم، أن يكون قد استسلم للحظة انتصار انتظرها طويلا، وقدمها الخطاب الرسمي والشعبي على حد سواء، على أساس أنها ضربة معلم؟ ألأننا نصدق ما نحبه وقد صدقنا ان نرى لحظة من لحظات الملك الانسان، لأننا نحبه ان يكون إنسانا؟ هل لأن قراءة انعكاس ضوء على الملك، سبقته صورة الملك محمد السادس وهو يقبل رأس أحد ضحايا حادثة السير التي شويت فيها أجساد ركاب حافلة أكادير، ضحايا التقصير والجهل وقاتل صامت لازال يحصد الأرواح بالآلاف؟ ألم تسبقها (انعكاس ضوء أم دمعة) زيارة الملك محمد السادس إلى المصحة التي كان يرقد فيها زعيم المعارضة اليوسفي، وقد تابعنا كيف انحنى الجالس على العرش ليقبل رأس معارض والده؟
هل صدقنا صورة دموع الملك، لأننا نحبه أن يكون إنسانا وإنسانيا وحاكما وحكيما ومعصوما من الخطأ، وضامنا لوحدة مغرب متعدد لغويا وثقافيا وسياسيا…. نغضب ونخرج إلى الشارع حينما يصدر عفو باسمه عن البيدوفيل دانيال، ونصفق حينما تلتقي نضالات الحركة النسائية مع ارادته لاخراج مدونة أسرة ثثور على مدونة الأحوال الشخصية؟ …
هل رأينا دموعه، لأننا نريد أن نرى في خطوته انتصار الشامخين، ونوده أن يبرهن لنا وللعالم أن عودة المغرب إلى النادي الافريقي ستحمل معها كل الخير ولا شيء غير الخير؟
لقد رأينا دموعه، أو بالأحرى انعكاس الضوء على وجهه.. أليس لأننا نحبه حاكما حكيما وانسانا وانسانيا وديمقراطيا وأبعد ما يكون عن الديكتاتورية.. باختصار إننا نحبه كذلك !

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة