الرئيسية / سياسة / دلالات انتخاب برلماني سبق وقدم استقالته احتجاجا رئيسا لـ«البام»

دلالات انتخاب برلماني سبق وقدم استقالته احتجاجا رئيسا لـ«البام»

محمد أشرورو
سياسة قصاصات
الياقوت الجابري 23 مارس 2017 - 20:09
A+ / A-

لا بد أن يكون في انتخاب محمد أشرورو خلفا لعبد اللطيف وهبي رئيسا لفريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب أكثر من رسالة، فالرجل الذي فتح عينيه في جبال الأطلس بقبلية آيت حاتم بمنطقة ولماس، وتربى في خيمة منذ نهاية الخمسينيات من القرن الماضي، وشرب من قيم قبائل الأمازيع، هو نفسه الذي سيقضي وقتا طويلا قبل أن يصل إلى البرلمان في النسخة الأخيرة، ويبصم وجوده به من خلال رسالة الاستقالة التي قدمها في عز الحراك السياسي بين المعارضة التي يقودها حزبه الأصالة والمعاصرة ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران.

لا يهم متى بدأ الدراسة، وإن كانت سيرته الذاتية تحكي أن كل شيء بدا في بداية الستينيات وبالخميسات التي حصل فيها على شهادة الباكالوريا سنة 1976، والتحق بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة والذي تخرج منه مهندسا سنة 1980، الأهم في حياة أشرورو التحاقه بالسياسية، والتي ظل وإياها على علاقة جفاء طيلة فترة الثمانينيات والتشعينيات، وحتى مطلع القرن الحالي ظل أشرورو ذلك المهندس الذي يتنقل من مدينة إلى أخرى، تارة بالمحافظة العقارية بالرباط ثم خنيفرة فالدار البيضاء ثم تطوان … وأخيرا رئيسا للمجلس الوطني للهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين بالمغرب.

سينتظر أشرورو سنة 2002 ليحول اهتمامه بالعمل المدني إلى السياسي، حينما شارك في تأسيس حزب مبادرة المواطنة والتنمية ، وترشح باسمه في الولاية التشريعية الموالية التي امتدت إلى سنة 2007، وقضى إذن خمسة سنوات عضوا باللجنة المالية والتنمية الاقتصادية بالغرفة الأولى من البرلمان، قبل أن ينصهر الحزب في مشروع الأصالة والمعاصر، وهو ذلت الحزب الذي سيظل أشرورو أحد أعضائه في الظل، وبالضبط رئيسا لجماعة ولماس لولايتين جماعيتين، قبل أن يظهر للوجود حينما قدم استقالته من البرلمان أمام الملأ، وذلك بسب ما اعتبره التعامل غير المقبول للحكومة مع الكارثة المأساوية التي أودت بحياة ست نساء في العشرين من شهر أبريل سنة 2016!!

إنه باختصار شديد، أول برلماني يقدم استقالته من الغرفة الأولى من البرلمان، وذلك في جلسة عمومية لرئيس الجلسة وبعضور عشرات البرلمانيين!

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس السابق لفريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلسس النواب، كان هو عبد اللطيف وهي، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للحزب.

وقد قدم استقالته من الحزب بطلب من قيادة الحزب، وذلك على إثر عدد من الخرجات الإعلامية التي يبدو أنها لا تحظى باتفاق الحزب.

وقد وضع عبد اللطيف وهبي استقالته في الأسابيع القليلة الماضي من رئاسة الفريق بالغرفة الأولى من البرلمان، واتفق المكتب السياسي على عقد لقاء هذا اليوم لانتخاب رئيس جديد للفريق، وقد وقع الاحتيار على محمد أشرورو.

وليست هذه المرة الأولى التي يقدم فيها عبد اللطيف وهبي استقالته من إدارة رئاسة فريق حزب الأصالة والمعاصرة بالغرفة الأولى من البرلمان، إذ حدث ذلك في الولاية التشريعية السابقة، حينما خلفته في هذه المهمة ميلودة حازب.

وكان الحزب قد طلب من عبد اللطيف وهبي وضع استقالته من الفريق، على اعتبار أنه معين من طرف الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ولم يتم انتخابه من طرف نواب الحزب بالغرفة الأولى من البرلمان، وأنه بعد الخرجات التي لم تحظى باتفاق الفريق والحزب، تقرر وضع حد لهذا الوضع، والعمل على انتخاب رئيس جديد يحظى بشرعية نواب الحزب.

السمات ذات صلة

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة