تواصل السرعة التي تفاعلت بها الدولة مع مطالب الحراك الشعبي بالريف، بعد سلسلة من الوقفات والمسيرات الإحتجاجية التي خاضها المواطنون بالحسيمة والمناطق المجاورة، منذ مقتل بائع السمك الشاب محسن فكري، حصد المزيد من التعليقات والنقاشات وسط نشطاء فيسبوك.
وتساءل بعض هؤلاء في تدوينات على الفضاء الأزرق عما إذا كان من الضروري أن يخرج المواطنون بالآلاف إلى شوارع المدن والقرى حتى تستجيب الجهات المعنية إلى مطالبهم في أقرب وقت ممكن، مشيرين أن طريقة تفاعل الدولة مع مطالب المحتجين بالريف ينطبق عليها المثل الشعبي الذي يقول أن “الكامون ما كيطلق الريحة حتى كيتطحن”.
وأوضح فيسبوكيون آخرون أن هناك مناطق في المغرب أكثر تهميشا وفقرا من المناطق الريفية، لكنها لم تحظى بعد بالإهتمام من الجهات المسؤولة لسبب بسيط هو أن الإحتجاجات التي يخوضها قاطنو تلك المناطق المنسية لم تصل بعد إلى حجم الإحتجاجات التي تخوضها ساكنة الريف منذ مقتل الشاب محسن فكري مطحونا بين آلة شفط الأزبال.
ورأى بعض رواد الفيسبوك أن استجابة الدولة للمطالب الإقتصادية والإجتماعية للحراك الشعبي تحت ضغط الإحتجاجات الحاشدة التي شهدتها المناطق الريفية سيؤدي إلى ظهور حركات احتجاجية بمناطق مغربية أخرى ما دام أن المسؤولين أبانوا عن “كومنيتهم” فيما يخص الحراك الشعبي بالريف، وفق تعبيرهم.
