في الوقت الذي يشعر فيه البعض بأن المغرب في حاجة ماسة إلى حراك مستمر يضغط بأنياب سلمية على الدولة من أجل تحقيق مطالب اجتماعية طالما انتظرها الشعب، ينظر آخرون لكل حركة أو حراك بأنه تهديد للسلم الاجتماعي ولاستقرار البلد.
في هذا السياق بدأ بعض المواطنين المغاربة، يردون على حراك الريف قبل أن ترد الدولة، مستعملين في ذلك تدوينات على الفيسبوك وصور العلم المغربي وخارطة المغرب، حيث يخوض البعض حملة لتغيير صور البروفايلات وتعويضها بخارطة المغرب.
كما شملت الحملة رسائل على الواتساب، تتضمن دعوة لتغيير صورالبروفايل للرد على “محاولة تشتيت البلاد، ومن أجل الحفاظ على صورة إيجابية لبلدنا أمام العالم، ضدا على الخائنين”، يكتب رجل أعمال مغربي في رسالة على واتساب.
وأثارت هذه الحملة موجة من الاستياء في صفوف مؤيدي الحراك الذين يعتبرون حملات التخوين لن تزيد الطين إلا بله، واصفين أصحابها ب”الخونة الحقيقيين والمستفدين من ثروات البلاد الذين يهدد الحراك مستقبلهم، أو الخانعين الذين ألفوا العيش بدون كرامة”، على حد تعبير أحد المدونين.