الرئيسية / نبض المجتمع / قضية بنبركة.. اللغز المحير

قضية بنبركة.. اللغز المحير

نبض المجتمع
حسن قديم 29 أكتوبر 2017 - 11:19
A+ / A-

بعد مرور أزيد من نصف قرن على اختطاف ومقتل المهدي بن بركة، لا زال الغموض يلف هذا الملف دون أن يكشف عن حقيقة ما جرى، باستثناء بعض الروايات المختلفة والمتضاربة أحيانا، وحتى التحقيق الذي فتحه القضاء الفرنسي لم ينته ولم لم يقدم أي إضافات في الموضوع.

بدورها هيئة الإنصاف والمصالحة وقفت عاجزة على أشهر عملية اختطاف عرفها المغرب، وحتى رفاق المهدي بنبركة الذين تقلدوا المسؤوليات في الدولة سواء من خلال ترأئ الوزارة الاولى في عهد حكومة التناوب أو وزارة العدل لم يقدروا على فك طلاسم هذه العملية.

وحدها الروايات التي تأت من هناك وهناك تبقى الطريق الذي يتلمسه البعض لكشف الحقيقة، لكن أحيانا تلبس هذه الروايات على القارئ أكثر من أن تقدمه له المعطيات الحقيقة لأنها تكون متناقضة.

رواية الصحافي وثلاثة ملوك

يقول مصطفى العلوي، مدير نشر “الأسبوع الصحفي”، أنه لما اختطف المهدي بنبركة في سان جيرمان أخذ الى منزل  بوشيس وقيل له أن موعد مع أوفقير.

وأضاف العلوي أن بنبركة  انتابه غضب بعد تأخر الجنرال أوفقير عن المجيء، ليعمد أحد عناصر الشرطة الفرنسية الخمسة  الذين كانوا يحرسونه بتوجيه ضربة قوية على عنقه أردته قتيلا حوالي 10 والنصف ليلا، خاصة وأن بببركة كان قد أصيب على مستوى عنقه في حادثة سير بطريق عين العودة، مما عجل بوفاته.

وفور وصول أوفقير وجد بنبركة جثة هامدة ولم يقترب منها كما تقول الرويات، يضيف صاحب العلوي، ولكن ربط الاتصال بالسفير الإسرائيلي في باريس ليتولّى الإسرائيليون عملية التخلّص من جثة المهدي، بدفنها في ورش بناء في المنطقة التي يوجد بها مقر القناة الثانية الفرنسية France 2 حاليا.

وتابع صاحب “مذكرات صحافي وثلاثة ملوك”، أن جميع الرويات كاذبة بدليل أن ثلاثة من رجال الأمن الفرنسيين  حضروا لعملية قتله تمت تصفيتهم على يد السلطات المغربية، بعد أن فّوا إلى المغرب وعاشوا فيه سنتين ، ودفنوا في طريق زعير، وسجل المتحدث نفسه أنه حين شعر الحسن الثاني  باقتراب أجله، أرادَ أن يكفر عن خطيئة مقتل بنبركة، فأمر ببناء مسجد في المكان الذي دُفنت فيه جثته.

أحمد البخاري، ضابط سابق في المخابرات المغربية 

 يقول البخاري أن التحضير للعملية بدأ بالتحضير للعملية دجنبر 1964 ويناير 1965، وكان مقرراً في الخطة الأولية التي وضعت أن يتم اختطاف بن بركة في العاصمة الجزائرية وفي خلال مدة محدودة هي ثلاثة أشهر، ثم تم الاتفاق على العملية بفرنسا، اخذ بنبركة إلى فيلا بباريس فور وصول الدليمي بدأ بتعذيب بن بركة الذي بدأ جسده ينتفض وشرع بالصياح بعدها طلب الدليمي من الممرض الحسوني أن يحقنه بإبره مهدئة وبعد حقنه نام بن بركة حوالي الساعتين والنصف أو ثلاثة دخل في أثناء العشعاشي في نقاش مع الدليمي وطلب منه أن يتوقف عن التعذيب الذي لاجدوى منه وان يشرع بدلاً من ذلك في استجوابه.

وأضاف البخاري في حديثة لقناة “الجزيرة” كان أوفقير يعذب بالخنجر والدليمي يكمم فم بن بركة بخرقه مبلله بمياه قذرة ولم يتحمل بن بركة ما يحدث له ولم يبق يصدر عنه أي رد فعل.

وتابع الضابط السابق في المخابرات “لنقل الجثة، الذين قاموا بالعملية رجعوا رسمياً إلى المغرب ثم سافروا مرة أخرى في الصباح إلى باريس في رحلة عادية ربما على متن الخطوط الملكية المغربية  فيما جثه بن بركة كانت لا تزال في فيللا بوسيش وهي كاملة وما زال بن بركة مرتدياً بدلته مع ربطة العنق وتم نقلها بسيارة بيجو من طراز 404 تابعة للسفارة المغربية، وتم نقل الجثة إلى فيللا لوبيز ،ثم فيما بعد  وصلت الطائرة، التي تحمل الجثة إلى المغرب  وذهبوا بالجثة من المطار إلى دار المقري” .

الاخوة بوريكات

عكس الروايتين السابقتين حول مصير جثة المهدي بنبركة، يروي مدحت بركات أن رأس الجثة هو من دفن في المغرب وفي PF3 نقلا عن أحد المشاركين في عملية اختطاف بنبركة، والذين اعتقلوا بعد عملية pf3.

السمات ذات صلة

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة