قال أحمد الزفزافي، والد القائد الميداني لـ”حراك الريف”، أن “جهات تحاول تصوير ناصر كإنسان معتوه يعاني من تشوه خلقي”، مشيرا، حسب تعبيره، أنه “أثناء تعذيبه كانوا يضربون رأسه مع الحائط”.
وأضاف أحمد الزفزافي، في بث مباشر بالفايسبوك، ليلة أمس الجمعة “لو صرحت بحجم المعاناة التي لقيها ناصر داخل السجن سيبكي العالم بأسره”، مشيرا إلى أن : “العالم بأكمله معنا ومع ناصر مع حراك الشعبي، والشعب معنا”.
وأضاف والد قائد حراك الريف الذي خصص جزءا مهما من حديثه لمرض ابنه: “أي شخص نتحدث معه يهز صبعه الفوق.. إنها التعليمات العليا، لا أدري كيف نصل إلى هذه الجهات العليا”.
وأردف “المخزن والدولة لهم ألف حل وحل للملف، ونتذكر أن “سيليا” أطلق سراحها بعفو ملكي، وهؤلاء أليس لهم الحق؟…استشارة بسيطة تنهي الملف”.
وسرد والد الزفزافي أنه لما كان يهمُّ بمغادرة المغرب في جولة إلى البرلمان الأوربي وردته مكالمة هاتفية أكّدت أن نصف وجه ناصر الزفزافي مشلول، وتم عرضه على الطبيب، لكن مدير السجن أخفى الملف الطبي، داعيا المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى كشف الملف الطبي لناصر، مضيفا “المعتقلون يعانون والجمعيات أقصيت وأنتم الآن من يجب أن يتحرك”.
وشدد الزافي الأب على أنه يجد نفسه يخاطب المجهول حاليا، قائلا : “لست أدري من أخاطب، لكننا لن نقبل بالإنصاف والمصالحة من جديد، وناصر قالها لي أيضا”.
ومن جهة أخرى، خاطب الزفزافي ممثل النيابة العامة قائلا: “إن كنت تستشهد بالقانون الفرنسي خلال محاكمة أبنائنا، فلماذا لا نتبع فرنسا في كل شيء؟”.
وأوضح كلامه قائلا “المتظاهرون في فرنسا نهبوا وأحرقوا وخربوا الممتلكات، ثم حكم عليهم بشهرين حبسا وربما موقوفة التنفيذ، بينما معتقلونا لم يحرقوا ولا نهبوا، ولم يسفكوا الدماء، فكان مصيرهم السجن عشرون سنة”.
وتحدث والد القائد الميداني لحراك الريف عن الطغيان، حين قال: “هذا طغيان وإجرام في حقنا، لم نقترف ما يوجب السجن عشرون سنة، وإبني يموت الان في السجن”، مضيفا “أقسم بالله أن محامي الدولة والنيابة العامة يدافعون عن شيء غير مقتنعين به”.
