سفيان فتح الله
يخوض الأساتدة المتعاقدين، منذ اليوم الإثنين إضرابا وطنيا مرفوقا باعتصام، يستمر لستة أيام، احتجاجا على القمع الأخير الذي استهدف سلامتهم الجسدية، وتنديدا بـ”أساليب التهديد والترغيب” والضغط الذي يتعرضون له من طرف مديري الأكاديميات، والأطقم الإدارية للمديريات الإقليمية و ومديرين المؤسسات التعليمية بهدف إرغمهم على توقيع ”ملحق العقد” وذلك باستعمال كل أشكال التدليس التي وصفوها بالخارقة للقانون المعمول به في البلاد، في بيان توصلت “فبراير” بنسخة منه.
وكشفت التنسيقية في البيان ذاته، أن “مخطط التعاقد لايهدف بالبث والمطلق إلى تجويد المدرسة العمومية ولا حتى عن الجهوية العوجاء التي اتخدتها الحكومة ذريعة لإقناع عموم الشعب، مشيرا إلى أنه ”تكريس للميز بين مكونات المدرسة والزج بها في تشكيلات لا متناهية من الأطر بعيدا عن ما نهجته كل الدول في إصلاح المنظومة التعليمية ”.
وأضافت أن “وزارة التربية الوطنية اقترحت أنصاف حلول مغرضة وتمويهية لعزل التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، مبرزة أن ذات الوزارة خرجت مباشرة بعد “الحوار الشكلي” لحل التعديل على مستوى ما يسمى بالنظام الأساسي لموظفي الأكاديميات وهو الشيء الذي ترفضه التنسيقية جملة وتفصيلا ولا يمت بصلة للمطالب الشرعية، يقول البيان.
وأكدت التنسيقية أن “الأكاديميات واصلت سبلها التي وصفتها باللامسؤولة من أجل زرع الرعب في نفوس الأساتذة”، مشيرة إلى أنها “بدأت بالترغيب والدعوات اليومية للأساتذة عن طريق البلاغات وبتسخير بعض المحسوبين على الإدارة التربوية”، مضيفة أنه بعدما لم يعط هذا الأسلوب ثماره اتجهت نحو الترهيب والوعيد بتوقيف رواتبهم لإرغامهم على إمضاء ملحق العقد”، على حد قولها.
وطالبت التنسيقية، في البيان نفسه، بإسقاط التعاقد وإدماج الأساتدة في النظام الأساسي لموضفي تربية الوطنية كما حذرت من أي توقيف أو تأخير لصرف رواتب الأساتذة لأن ذلك يعد بمثابة نهاية مبكرة لسنة الراسية وفقا للبيان.
كما دعت الأساتذة المتعاقدين إلى مقاطعة التوقيع على ما يصطلح عليه ب ”ملحق العقد” بالرغم من كل الأساليب والضغوطات التي يتعرضون لها للتوقيع، داعية إياهم إلى الصمود والانخراط في الإضراب الوطني الذي سينطلق يومه الإثنين 4 مارس وسيستمر إلى غاية التاسع منه وستتخلله اعتصامات أمام الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية للتعليم بكل المدن المغربية.
يشار إلى أن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، أصدرت بلاغا تعلن فيه دعمها لـ”نضالات الأساتذة، الذين فرض عليهم التعاقد”، داعية المنتسبين إليها إلى المشاركة في المعركة، التي يخوضها المتعاقدون من أجل ما قالت إنه تصحيح لمسار توظيفهم.
