في حادث مأساوي أقدم صبي تونسي لا يتجاوز الـ15 سنة على إضرام النار في جسده عشية عيد الأضحى تعبيرا عن حزنه لعجز أسرته تحمل تكلفة أضحية العيد.
إثر ذلك ووفق ما أورده موقع “تونس ديجيتال نيوز” فإن الطفل الذي يتحدر من منطقة القصرين شمال غرب البلاد يرقد حاليا بقسم العناية المركزة في انتظار انتقاله المحتمل إلى مركز معالجة الحروق “بن عروس” شمال شرق البلاد، مسلطا الضوء في نفس الآن على وضع أسرته الاجتماعي والاقتصادي الهش وإمكاناتها المادية الجد ضعيفة، الأمر الذي لم يمكنها من اقتناء خروف العيد.
في نفس السياق وعند اقتراب عيد الأضحى لهذه السنة، تصاعد تذمّر التونسيين من أسعار الأضاحي، لا سيما في وقت تشهد فيه قدرتهم الشرائية انهيارًا كبيرًا، وسط موجة غلاء غير مسبوقة؛ ما دفع البعض إلى التراجع عن شراء أضحية العيد. كثير من التونسيين صرحوا لوسائل إعلام وطنية أن أسعار الأضاحي لهذه السنة خيالية ولا تطاق، خصوصًا مع تزامن موعد عيد الأضحى مع قرب عودة المدارس، إضافة إلى تدهور القدرة الشرائية. وطالب عدد من التونسيين الحكومة ووزارة الزراعة، بالتدخل لوضع حد للارتفاع الكبير في أسعار أضاحي العيد ، خصوصًا وأن آلاف العائلات لا تقدر على شراء خروف العيد.