أبرز محمّد إدعمار، البرلماني عن إقليم تطوان، في حوار مع موقع “فبراير”، أنه يشعر بعدم تحمُّسه للتحليلات والاستنتاجات التي تربط ظاهرة الانتحار، بالفقر وقلة الشغل، والأزمة الاقتصادية، ووصفها بـ “المتسرعة”.
وأكد رئيس جماعة تطوان، أنه “لا ينبغي التسرع في استخلاص التحليلات والنتائج المرتبطة بظاهرة الانتحار، ويجب بدل ذلك العمل على دراسة متأنية تقوم على تصنيف الحالات، بما فيهم الحالات التي عبرت عن الأسباب قبل أن تنتحر، أو بعثت بمؤشرات معينة”.
وأفاد لـ “فبراير” أنه لما يطرح أسئلة حول الأشخاص الذين أقدموا على وضع حد لحياتهم، وخصوصاً في جهة طنجة تطوان الحسيمة، يجد أنهم في العموم، كانوا ضحايا سوابق مرضية متعلقة بأمراض نفسية وعقلية.
وأكد في السياق نفسه، أنه يجب الوقوف على أسباب حالات أقدمت على وضع حدّ لحياتها، وينبغي الانكباب عليها لمعالجتها، مشيراً في الآن ذاته إلى أن ربط الظاهرة بالأزمات المالية غير مجدٍ، لكون المجتمعات الغربية المتقدمة عرفتها في وقت لم تشهد فيه أزمات اقتصادية.
هذا وتعرف أقاليم الشمال، وخصوصاً شفشاون وتطوان، تفاقماً ملحوظاً في ظاهرة الوفيات غير الطبيعية، مما أثار قلق فعاليات مدنية وشخصيات سياسية، ودقوا ناقوس الخطر في تصريحات وبيانات سابقة.