قال مصطفى البراهمة، الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي في حوار مع « فبراير »، إن سبب رفضهم للجلوس مع لجنة النموذج التنموي الجديد، هو كون هذه اللجنة كباقي اللجان لا تحظى بدعم شعبي، وغير منبثقة عن المجتمع، مردفا أن الدولة تمرر في آخر المطاف ما تراه هي دون الأخذ بالاعتبار القرارات الواردة عن المجتمع وذوي الحق.
وأردف البراهمة، أن اللجنة قفزت عن المجتمع، علما أن المجتمع به أحزاب سياسية ومجتمع مدني وحركة نقابية مناضلة وحركة حقوقية، والحركة الأمازيغية والنسائية والشبابية، حيث رأى أنه كان من المفروض تشكيل لجينات منبثقة عن هذه المنظمات المجتمعية.
وسجل البراهمة أن لجنة النموذج التنموي الجديد تشكلت في سياق محكوم بالنظرة البوليسية السائدة لدى الدولة، وهو ما تترجمه الاعتقالات التي عرفتها صفوف الشباب المعبرين عن آرائهم ونشطاء الحراك، وهو ما اعتبره البراهمة تغييب المساحة الحقيقية للانتقال ديمقراطي في ظل حرية الرأي.
وأضاف البراهمة أن الاحصائيات الان كشفت اعتقال 17 مدونا فيسبوكياً، مشيرا بأن الشباب الان على درجة كبيرة من الوعي، بانفتاحهم على كل قنوات العالم، ومايجري في كل بقاع العالم، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي
وطالب المتحدث ذاته بفتح الحدود مع الجارة الجزائر، وخلق اتحاد عربي، الذي سيمكن من بناء تكامل اقتصادي، خاصة أن المغرب يملك الفوسفاط والجزائر لها البترول.
وأفاد البراهمة أن الخلاف بين الدولتين لا يطرح بين الشعبين الجزائري والمغربي، خاصة أن البلدين تجمعهما روابط تاريخية، مضيفا أن الشعبين معا لهما رغبة في فتح الحدود وتجاوز الخلافات السياسية.
وأكد السياسي المغربي أنه اليوم لا خيار غير التكتل الاقتصادي والسياسي، لخلق منطقة مغاربية، قوية سياسيا واقتصاديا، قادرة على الدفاع عن نفسها.
وأشاد البراهمة بشاعة شعب الجزائر وصموده في الاحتجاجات لرفض النظام العسكري والمطالبة بالديمقراطية الحقيقية.