عقب ظفر عبد اللطيف وهبي بالأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، خلفا لحكيم بنشماش، أفاد المفكر والكاتب المغربي، ادريس الكنبوري، أنه بفوز وهبي سيتخذ حزب “البام” مسارا مختلفا نسبيا بعد تشطيب المرحلة السابقة، لأن العمق الايديلوجي للحزب لن يتغير نسبيا.
وبحسب الكنبوري، “فإن حزب الأصالة والمعاصرة، بعد 12 سنة اقتنع بأن العداء مع الإسلاميين لم يؤد إلى نتيجة وبأن رهاناته فشلت. متسائلا “لماذا تتجاهل الأحزاب السياسية المغربية الواقع وتغلب الايديولوجيا على حساب الجدوى؟”.
وكتب الكنبوري في تدوينة على حائطه بموقع التواصل “فيسبوك”، أنه “منذ استقلال المغرب دخل الاتحاد الوطني للقوات الشعبية في صراع مع الدولة من أجل الحكم. بعد 15 سنة اقتنع الحزب الاشتراكي بفشل رهاناته وأعلن النضال الديمقراطي”.
وتابع المفكر المغربي، أن المغرب ضيع بعد ذلك عقودا في الصراعات الفارغة حتى عام 1998، حين قرر الاتحاد الاشتراكي دخول الحكومة، لكن الوقت كان قد فات تماما ولم يكن ذلك من أجل الإصلاح بل من أجل الإدماج.
وأكد الكنبوري، أنه “بعد مجيء العهد الجديد أمل الناس خيرا لكن صناعة الحزب الجديد ضيع على المغاربة قرابة عشرين عاما إذا بدأنا من لكل الديمقراطيين. اليوم حزب الأصالة والمعاصرة يدرك أن رهاناته فشلت”.
وسجل المفكر والكاتب أن “القصر يعرف هذا لذلك نراه يطرح مبادرة بعد أخرى بعيدا عن جفاف الطبقة السياسية. هذه المرة لم يفت الوقت تماما كما فات في التسعينات. يمكن إنقاذ الوضع، لكن لا بد من مغامرة ومن جرأة”.
