أقدمت السلطات العمومية بمدينة الرباط على منع الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها السكرتارية الوطنية لمربيات ومربي التعليم الأولي، أمام وزارة التربية، صباح اليوم الثلاثاء “للمطالبة بالاسراع في الاستجابة لملفها المطلبي”.
في هذا الصدد، قالت منية واضح، عضوة السكرتارية الوطنية لمربيات ومربي التعليم الأولي العمومي المنضوية تحت لواء الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل، إن هذه الوقفة الثالثة على التوالي التي يخوضها المربيات وذلك بعد توقف الوزارة الوصية عن صرف الاجور منذ شهر شتنبر من السنة الماضية.
وأكدت المتحدثة ذاته في تصريح لـ”فبراير”، على أن هناك من المربيات من لم تتلقى أجورها لمدة سنة كاملة، مشيرة الى الطرد التعسفي الذي تعرضت له المربيات بدون وجه حق ولا قانون.
من جهته الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، عبد الرزاق الادريسي، عبر عن أسفه لواقع التعليم الأولي العمومي، ميرزا أن “هذا الصنف من التعليم لا علاقة له بكل ما هو عمومي، وسمية بهه التسمية زورا، كما أن هذا التعليم غير مجاني”.
وأضاف الادريسي، أن وضعية المربي والمربيات، وضعية كارثية، تتسم بالهشاشة، وهناك من لم يتوصل بأجره لمدة سنة، بالاضافة الى عدم توفر هذه الفئة على الحد الادنى للاجور، ورفض الوزارة ادماجهم في الوظيفة العمومية.
وكانت الوطنية لمربيات ومربي التعليم الأولي، قد أكدت أن “لتعليم الأولي لا يزال لم يرق لأن يكون عموميا فعلا ومجانيا لجميع بنات وأبناء شعبنا، وغير متوفرة فيه الشروط الدنيا للجودة من مناهج وبنيات إدارية وفضاءات وتجهيزات ومربين ومربيات بأجور تضمن الكرامة وبعمل قار ومستقر، ولن يتحقق ذلك إلا بالإدماج في الوظيفة العمومية”.
وشددت مربيات ومربي التعليم الأولي، على “الوضع المزري والمشؤوم الذي يميز ظروف عمل المربين والمربيات في غياب للحقوق وسيادة الهشاشة والتسلط والاستغلال وقرصنة الأجور الهزيلة أصلا واستمرار التضييق على حرية العمل النقابي بالتهديد والطرد”.
هذا، وطالب المحتجون بـ”الإدماج الفوري لمربي ومربيات التعليم الأولي ضمن هيئة التدريس في النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية وإنصاف حاملي الشواهد مع احتساب سنوات الخدمة بالنسبة لجميع المربيات والمربين؛ بالصرف الفوري للأجور المتأخرة وفرض احترام آجال الأداء وفق إجراءات الدليل المسطري؛ باحترام الحريات النقابية وبإرجاع جميع المطرودات والمطرودين وتسوية وضعيتهن/هم بإقرار التعويض المناسب”.
تقرؤون أيضا: https://febrayer.com/827902.html
