الرئيسية / نبض المجتمع / بنعمرو..إمام الحقوقيين والرجل العظيم الذي لا يمكن إلا أن ترفع القبعة احتراماً لشخصه

بنعمرو..إمام الحقوقيين والرجل العظيم الذي لا يمكن إلا أن ترفع القبعة احتراماً لشخصه

نبض المجتمع
فبراير.كوم 02 أبريل 2021 - 00:20
A+ / A-

بوجه بشوش، وشعر يكتسحه الشيب، وبكتفيه المنحنيتين، عصاه تلازمه أينما حل وارتحل، رجل مسن قد لا يعرفه جيل اليوم إلى بحضوره الدائم في مقدمة الوقفات والمسيرات التي تجوب شوارع الرباط، إلى جانب الطبقات المسحوقة يدافع عن الحق وعن الديمقراطية.

بالرغم من تثاقل خطواته، ظلت روحه شابة متوقدة، جعلت منه رجلا محبوبا عند الجميع، وفرض احترامه من لدن جميع الفرقاء السياسيين، يقدره العدو قبل الرفيق. إنه المناضل السياسي والحقوقي النقيب عبد الرحمان بعنمرو.

عبد الرحمن بن عمرو من مواليد سنة 1933 بالرباط، محامي وسياسي وناشط حقوقي، انتخب في سنة 2012 كاتبا العاما لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كما سبق وأن انتخب رئيسا لجمعية هيئات المحامين بالمغرب، وهو من مؤسسي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان سنة 1979، التي انتخب مرتين رئيسا لها، كما يعد من أبرز المدافعين عن سيادة اللغة العربية في المغرب، ومن أبرز الوجوه المناهضة للتطبيع والدفاع عن القضية الفلسطينية.

جرب بنعمرو الاعتقال السياسي، بعد تم اتقاله الى جانب رفاقه في اللجنة الادارية الوطنية للاتحاد لاشتراكي للقوات الشعبية، في 8 ماي سنة 1983، كما يعد بنعمرو أحد أبرز المدافعين عن المتقلين السياسيين، حيث تنصب كمدافع عن المحاكمين في محاكمة مركش الكبرى، ودافع عن عاسكر انقلابات الصخيرات والطائرات، كما دافع عن معتقلي حراك الريف…

الحديث عن بنعمر، جاء بعد القمع التي تعرض له أول أمس الثلاثاء على إثر حضوره لوقفة تم تنظيمها بالعاصمة الرباط، في ذكرى يوم الأرض التي تصادف 30 مارس من كل سنة.

تعرض بنعمر للاسقاط أرضا، وقوله “سقوطي اليوم على الارض أهونُ علي من منعِ تظاهرة تضامنية مع فلسطين”، زاد من شعبية الرجل في الأوساط السياسية والحقوقية، كما أعلنت مجموعة من الهيئات الحزبية والشبابية والحقوقية، عن تضامنها مع نقيب المحامين سابقا.

من جهتها، عبرت الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، عن استنكارها الشديد لما تعرض له النقيب عبد الرحمان بنعمرو، يوم الثلاثاء بمناسبة الاحتفاء بيوم الأرض، واصفة الأمر بـ”الشنيع و الأرعن” يستهدف قامة وطنية وحقوقية وسياسية كبيرة من حجم الأستاذ بن عمرو.
وقال حزب الطليعة في بلاغ تتوفر “فبراير” على نظير منه، إنه يتابع تفاصيل الاعتداء “السافر والمتكرر، الذي يتعرض له الرفيق والقائد الوطني ذ عبد الرحمان بن عمرو خلال كل الوقفات التضامنية مع الشعب الفلسطيني، وخصوصاً ما تعرض له بالأمس 30 مارس، في ذكرى يوم الأرض، بعد دفعه بشكل عنيف وإسقاطه على الارض، أمام أعين كل المتظاهرين”.
وطالب حزب الطليعة، بـ”محاسبة مرتكبي هاته التصرفات الخرقاء والمنافية للقانون، والتي تتناقض مع الشعارات الرسمية للدولة المغربية حول “احترام” الحريات وحقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا”.
وعبر رفاق بنجلون، عن تُنويههم واعتزازهم بـ”الحضور الدائم للقائد الوطني الأستاذ عبد الرحمان بن عمرو، ومن خلاله بكل المناضلين الشرفاء، في جميع المحطات النضالية لنصرة الحق، وللدفاع عن القضايا العادلة، وعن القيم الإنسانية. بقدر ما هي مستعدة للرد وبشدة على المسّ بكرامة كل المناضلين الشرفاء، وفي مقدمتهم قائدنا، النقيب عبد الرحمان بن عمرو رمز العزة والشموخ الوطنيين”.
من جهتها،عبرت فيدرالية اليسار الديمقراطي، عن إدانتها الشديدة لهذا الإعتداء الغاشم الذي يعكس مدى شراسة التراجعات الحقوقية التي تعرفها بلادنا، وتطالب بمتابعة مقترفي الاعتداء المهين في حق رمز من رموز النضال الحقوقي والديمقراطي في بلادنا، كما أعلنت عن تضامنها المطلق مع الرفيق عبد الرحمان بن عمرو، ومع كافة المناضلين والمناضلات الذين يحاربون التطبيع مع الكيان الصهيوني ويطالبون بإلغاءه.
وزير الدولة في حقوق الانسان، مصطفى الرميد، عندما كانت على رأس وزارة العدل والحريات، لم يجد وصفاً يليق ببنعمرو فقال عنه “إمام الحقوقيين المغاربة والرجل العظيم الذي لا يمكن إلا أن ترفع القبعة احتراماً لشخصه ونضاله من أجل تطوير الحريات في المملكة”.
تقرؤون أيضا:

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة