الرئيسية / سياسة / بناجح لـ"فبراير": اتهام الجماعة بتحريك المحتجين مفضوح

بناجح لـ"فبراير": اتهام الجماعة بتحريك المحتجين مفضوح

سياسة
فبراير.كوم 18 أبريل 2021 - 21:20
A+ / A-

بعد احتجاجات مدينة المضيق المطالبة بفتح المساجد لأداء صلاة التراويح، خرج سكان حي دار بوعودة المتواجد جنوب آسفي، ليلة أمس السبت، احتجاجا على قرار الاغلاق الليلي الذي اتخذته الحكومة المغربية.

خروج الساكنة للاحتجاج وضمنهم العشرات من القاصرين، للمطالبة بفتح المساجد، عجل باندلاع مواجهات بين القوات العمومية والشباب المحتج، حيث تم رشق رجال الامن بالحجارة، في حين تم اعتقال عدد كبير من المحتجين.

ورفع المحتجون شعارات تطالب بإلغاء الإغلاق الليلي، والسماح بإقامة صلاة التراويح، مرددين شعارات من قبيل “هذا عيب هذا عار الإسلام في خطر”،  “الشعب يريد صلاة التراويح”، و”علاش جينا واحتجينا التراويح لي بغينا”.

مجموعة من الجهات وجهت اتهامات لجماعة العدل والإحسان، بقيادة هذه الاحتجاجات، وتحريض المواطنين على الاحتجاج في الوقت الذي أعلنت فيه الدولة المغربية عن الاغلاق الليلي واستمرار حالة الطوارئ الصحية، التي تسبب فيها انتشار فيروس كورونا.

وردا على هذه الاتهامات، قال القيادي بجماعة العدل والإحسان حسن بناجح، إنه “في كل مرة يتم فيها اتهام جماعة العدل والإحسان بتحريك قضايا مجتمعية، وهذا أمر أصبح مفضوحا، وستار تتستر وراءه الجهات المحركة لهذه الاتهامات من أجل  التغطية عن فشلها في التجاوب مع مطالب شعبية عامة وعارمة”.

وأكد بناجح في تصريح لـ”فبراير”، على أن “هذه الاتهامات فيها إهانة لعموم المطالبين بفتح المساجد، وإهانة لكل المسلمين”، مشيرا إلى أن “جميع المسلمين يمنون النفس لأداء صلاة التراويح بالمساجد، وملئ بيوت الله عز وجل”، مشددا على أن “اتهام الجماعة بتحريك هؤلاء المواطنين فيه استصغار لعقول الناس، وهذه الاتهامات هي تهرب من مواجهة المطالب المشروعة للمحتجين”.

وأبرز بناجح أن “هذه الاتهامات كذلك تبين على عجز رسمي كبير في إقناع الناس، لأن الذين هم يطالبون اليوم بفتح المساجد هم من كانوا بالأمس في الصفوف الأمامية من المبادرين بالالتزام بالإجراءات الاحترازية والداعين إلى الالتزام بها، كما أن الفقهاء والأئمة كانوا من بين المواجهين لهذه الجائحة وإقناع الناس بخلفية شرعية ودينية بالاتزام بالتدابير الوقائية”.

وشدد بناجح، على أنه ” لكن لما أصبح الأمر اليوم فيه تناقض صارخ يتمثل في ازدواجية المعايير في التعامل بين المساجد وعموم المرافق، حيث أن كل المرافق مفتوحة إلا المساجد، بالرغم من أن إغلاق 80 في المائة من المساجد هو نفسه يسبب في الازدحام، وبالتالي تتحمل الدولة مسؤولية هذا الإغلاق بدون أي مسوغ مقنع”.

وأشار بناجح، إلى أن “الدولة تحاول تسويق فكرة أن الناس الذين يذهبون إلى المساجد فئة معزولة عن باقي المواطنين، بالرغم من أنها نفس الفئة التي تذهب إلى المقاهي وإلى الأسواق والى باقي الأماكن التي تعرف ازدحاما، لهذا لا يمكن أن تقتنع بصوابية المنطق المختل الذي تعتمده الدولة”.

ودعا بناجح إلى “تحكيم العقل عوض استغباء الناس، رغم أن قرار الاستمرار في إغلاق أغلبية المساجد وتعطيل صلوات العشاء والتراويح والصبح كان قرارا مجحفا وخاطئا مائة في المائة، ما زال في الإمكان التراجع عنه وتصحيح هذه الوضعية، والرجوع إلى الحق فضيلة، خصوصا أن هناك حالة عامة من الاستياء وسط المواطنين”، مؤكدا على ” الضرورة الدائمة للالتزام بالإجراءات الصحية والتدابير الوقائية وأن المساجد هي في مقدمة المرافق التي تعرف أعلى درجات الانضباط في التزام الإجراءات الوقائية”.

السمات ذات صلة

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة