قررت المحكمة العليا الإسرائيلية بشكل نهائي، أن اليهود المغاربة لا تتوفر فيهم الشروط لاعتبارهم من ضحايا النازية الألمانية “الهولوكوست”، ردا على الدعوى القضائية التي رفعوها في إسرائيل، للمطالبة بالتعويض المادي الذي قررته الحكومة مرجعة قرارها لكون اليهود المغاربة كانوا يقيمون في المغرب أثناء الحرب العالمية الثانية.
وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن المحكمة العليا أيدت الحكم الذي أصدرته محكمة حيفا سابقا، لذات الدعوى رغم أن المدعين قدموا ما يفيد أنهم تعرضوا للمضايقات في المغرب إبان فترة الاستعمار الفرنسي بقيادة فيشي، الذي كان حليفا للنازيين، تضيف الصحيفة.
وأضافت “هآرتس”، أن المحكمتين الاسرائيليتين، أكدا على أن اليهود المغاربة خلال الفترة الاستعمارية الفرنسية للمغرب تعرضوا لبعض المضايقات إبان قيادة فيشي، بيد أنها لا تقارن بمعاناة اليهود الأوروبيين بسبب اضطهاد النازيين، ما يعني، حسب الحكمين القضائيين، أن التعويضات الجزئية التي تم صرفها لهم سابقا تبقى كافية.
وأشار المصدر الصحفي العبري إلى أن المحكمة العليا قالت بأن اليهود المغاربة، حتى مع الضغوطات التي مارستها السلطات الفرنسية على السلطات المغربية للتضييق عليهم، إلا أن الأخيرة رفضت مجموعة من القرارات، وسمحت ببعضها المتعلقة أساسا بحرمان اليهود من ممارسة بعض المهن والوصول إلى بعض المناصب واختيار السكن، الأمر الذي وصفته المحكمة بالحد من حريتهم، لكنها قالت أن التضييق لم يصل إلى حدود الاضطهاد والمعاناة الكبيرة، مثلما حدث لليهود في ألمانيا وباقي البلدان الأوروبية.
