علق الصحافي مصطفى الفن، على فيديو متداول بشكل كبير، يوثق لحظة توبيخ وهبي لمندوب الثقافة، بلهجة قاسية أمام الحاضرين والمسؤولين بإقليم تارودانت.
وتساءل الصحافي في تدوينىة فايسبوكية، تشاركها مع متابعيه جاء فيها، لكن ما هي الرواية الأخرى في ذلك الفيديو الذي ظهر فيه وهبي وهو يتحدث عن “تقاشر” المدير الإقليمي لوزارة الثقافة بتارودانت عقب هذا الخلاف الحاصل حول افتتاح مركب ثقافي بالمدينة كان من إنجازات الاتحاديين في عهد المتوكل؟
وتابع الفن “الرواية الأخرى تقول، بحسب معلوماتي المتواضعة، إن جوهر هذه القضية لا صلة له إطلاقا بتراتبية مؤطرة بمنطق استعلائي، طرفاه “جلاد” و”ضحية”، أبدا.. لأن البام مع وهبي هو اليوم حزب لا يختلف “تقريبا” عن بقية الأحزاب التي احتضنتها الدولة في أي شيء..ثم إن وهبي، الذي أعرف، لم يكن يوما ما جزءا من آلة التحكم في البام حتى لا أقول إن الرجل كان “ضحية” له..”.
وأضاف الصحافي، “حصل هذا فقط لأن وهبي كان مع مغرب يتسع لكل أبنائه ولكل طيفه السياسي في وقت كان جزء آخر من البام مع مغرب بلا إسلاميين وبلا خديجة رياضي وبلا جمعية مغربية لحقوق الإنسان..وليت “المجدوب” أفتاتي يقرأ جيدا لائحة “أعدائه”..”.
وعن رأيه حيال مضمون الفيديو المتداول، قال الصحافي إن “ما شاهدناه في ذلك الفيديو ما كان ينبغي أن يحدث ولو أن دافعه جاء في سياق عرضي عفوي وغير منهجي بين شخصين كلاهما بلا أنياب ويعرفان بعضهما البعض..الأول وزير يدبر في الوقت الوقت نفسه شؤون جماعة تارودانت، والثاني مدير إقليمي يدبر شؤون الثقافة لنفس المدينة..أكثر من هذا، فالوزير والمدير الإقليمي يعرفان بعضهما البعض جيدا لأن الخلاف حول افتتاح هذا المركز الثقافي قديم لكنه يتجدد مع كل تغيير يقع في تشكيلة مجلس جماعة المدينة..”.
وأشار الفن، “عندما أقول إن الوزير والمدير الإقليمي يعرفان بعضهما البعض جيدا فأنا أقصد أن المدير الإقليمي يعرف جيدا أن وهبي يريد أن يسجل “أهدافا انتخابية” لصالحه.. لأن هذا المركز الثقافي، في نظر المدير الإقليمي، كان من المفروض أن يفتتح قبل ست أو سبع سنوات ولا يعقل أن يفتتح اليوم بجرة قلم من رئيس جديد ومع بداية الشوط الأول من الولاية الجماعية..كما أن الوزير وهبي، الذي اشترى آلات موسيقية من ماله الخاص لتأثيث فضاء هذا المركز الثقافي، هو نفسه يعرف جيدا أن المدير الإقليمي لا يريد أن ينقل مقر سكناه إلى مقر المركز الثقافي فحسب..وهبي يعرف جيدا أن المدير الإقليمي هو في الأصل ضد الآلات الموسيقية وضد شراء الآلات الموسيقية وضد الموسيقى أيضا..”.
و استرسل الفن، عبر التدوينة ذاتها، “لأن أطفال تارودانت كمدينة محافظة، بالنسبة إلى المعني بالأمر، بنبغي أن يحفظوا القرآن أولا لا أن يتعلموا الموسيقي..فهل يتعارض حفظ القرآن مع تعلم الموسيقى؟”.
وختم الصحافي، بعبارة جاءت كالتالي:”لا أعرف.. لكني أترك الجواب عن هذا السؤال لأهل الذكر وللراسخين في العلم..”.
