رحب المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، أول أمس الجمعة، بالإجراءات التي اتخذها كل من المغرب وألمانيا لضمان إنهاء الأزمة الدبلوماسية، وفقًا لتقارير EFE.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أن تحديد الحوار يبقى الوسيلة المناسبة “لتوضيح الانتظارات المتبادلة”، وتعزيز قرار السلطات المغربية “منح موافقتها على تعيين سفير ألماني جديد”.
وسجل المصدر نفسه، أن الموافقة على السفير الألماني الجديد ستمنح في الأيام المقبلة من قبل المغرب، وهو الأمر الذي سيساهم في تكريس المصالحة بين البلدين، وبالتالي وصول السفير الألماني للرباط.
من جهة أخرى، قال الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، الخميس الماضي بالرباط، إن الحكومة تلقت بالكثير من الارتياح الاعلان الايجابي الذي أدلت به الحكومة الألمانية، وهناك خطوات مستقبلية تذهب في اتجاه بناء علاقات قوية بين برلين والرباط.
وأكّد الرئيس الألماني فرانك شتينماير في رسالة وجهها إلى الملك محمد السادس، على أنّ المغرب شهد إصلاحات واسعة تحت قيادة الملك محمد السادس، مذكّرا بـ”دعم ألمانيا المستمر والقوي للتطور الرائع في المغرب”، كما حملت الرسالة دعوة إلى الملك للقيام بزيارة دولة إلى ألمانيا، من أجل “إرساء شراكة جديدة بين البلدين”.
وتأتي رسالة الرئيس الألماني في سياق تقارب ملحوظ بين المغرب وألمانيا خلال الأسابيع الأخيرة، بعد قطيعة دامت لأشهر نتيجة خلافات دبلوماسية عميقة، حيث عملت وزيرة الخارجية الألمانية الجديدة منذ تعيينها على إذابة الجليد وإعادة الدفء إلى العلاقة بين البلدين، الأمر الذي رحّبت به الرباط واعتبرته “تطوّرات إيجابية ومواقف بنّاءة”.
