نفى وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة مجددا، أمس السبت، وجود وساطة بين الجزائر والمغرب لإعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وقال لعمامرة في تصريحات لوسائل إعلام جزائرية إن “هذا الموضوع لا يحتمل الوساطات، ليست هناك وساطة بغض النظر عن من تربط بعض الأجهزة الإعلامية به هذه الفكرة، ليست هناك أي وساطة لا بالأمس ولا اليوم ولا غدا إن شاء الله”.
وأضاف أن “الموقف الجزائري واضح، قطع العلاقات الدبلوماسية جاء لأسباب قوية، جاء ليحمل الطرف الذي أوصل العلاقات إلى هذا المستوى السيء ويتحمل المسؤولية كاملة غير منقوصة”.
ويأتي تصريح لعمامرة في أعقاب تداول شائعات على شبكات التواصل الاجتماعي، تفيد بوجود وساطة سعودية بين البلدين، تزامنا مع زيارة وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان إلى الجزائر قبل يومين.
وفي هذا الصدد قال لعمامرة “لدينا من المصالح المشتركة ومن التوافقات مع المملكة العربية السعودية الشقيقة ومع الدول الأخرى عربية كانت أو أفريقية أو غيرها، ما يجعلنا نلتقي مع زملائنا ونتحاور ونعقد اتفاقات ونركز على مصالحنا واهتماماتنا من دون أن يتدخل موضوع من هذا النوع في جدول أعمالنا”.
وليست هذه المرة الأولى التي تنفي فيها السلطات الجزائرية وجود وساطات من أي نوع في ملف العلاقات مع المغرب.
ففي شتنبر الماضي نفى لعمامرة إدراج ملف العلاقات مع المغرب خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب، الذي انعقد بالقاهرة في الشهر ذاته.
ويذكر أنه في غشت من العام الماضي، أعلنت الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب؛ بسبب ما سمته “خطوات عدائية” اعتبرتها الرباط “مبررات زائفة”.