حث رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز، بقية الأطراف (حليفه الحكومي حزب بوديموس وأحزاب المعارضة)على “تغيير المواقف” فيما يتعلق بالصحراء المغربية كما فعلت الحكومة من قبل.
وقبل انعقاد الجلسة العامة لمجلس النواب الإسباني الجارية حاليا، دافع سانشيز في تصريحات صحفية، عن خطة الحكم الذاتي المغربية في الأقاليم الجنوبية قائلا بأنها “القاعدة الأكثر صلابة ومصداقية وواقعية” لحل النزاع، الأمر نفسه تدعمه فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا، وفق تعبيره.
واعتبر سانشيز ضمن جلسة مسائلته في البرلمان، أن “من لا يدرك أمرا بديهيًا، يتمثل في أن الصراع الذي استمر لفترة طويلة يجب حله..يخادع نفسه”.
وأكد قائلا، أنه “بعد عقود عديدة من الصراع، أصبح المزيد والمزيد من الدول تدرك الموقف الأكثر واقعية”، في إشارة إلى مقترح المغرب للحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
وأضاف سانشيز، في ذات السياق، موجها كلامه للفرق البرلمانية، “يجب أن تكون الأمور واضحة لفهم أنه يتعين علينا تغيير مواقفنا”.
وذكر أن “إسبانيا لها مصلحة خاصة في حل هذا الصراع ولا يمكن الاستمرار في إدارتها على الحياد، مشددا، على أن “الأمر يتعلق بحل النزاع وخاصة في السياق الجيوسياسي الحالي”.
واستطرد قائلا بأن “إسبانيا لم تتجاهل قضية الشعب الصحراوي، بل على العكس.. وضعت النقاش حيث نعتقد أنه ينبغي أن يكون في البحث النشط عن حل سياسي مقبول للطرفين في إطار الأمم المتحدة”.
من ناحية أخرى، سلط سانشيز الضوء على المرحلة الجديدة التي افتتحت في العلاقة مع المغرب بعد رحلته إلى الرباط في 7 أبريل والتي التقى خلالها بالملك محمد السادس ووقع إعلانًا مشتركًا يرسم خارطة الطريق المستقبلية بين البلدين.
وأشار سانشيز إلى التزام الطرفين بأن المرحلة الجديدة تحكمها مبادئ “الشفافية والتواصل الدائم، مع وجود قناة مفتوحة بين الطرفين دائمًا لتوضيح أي سوء تفاهم والحفاظ على الثقة”.
وقال إن “التزامنا بالاحترام المتبادل يترجم إلى حقيقة أننا في خطابتنا وممارساتنا السياسية نتجنب كل ما نعلم أنه يسيء إلى الطرف الآخر”.
وفي ذات الصدد، اعتبر سانشيز في خطابه أمام نواب شعبه، أن إسبانيا “لا تقبل الحديث عن سبتة ومليلية كمدن محتلة لأنهما أراض إسبانية”، مضيفا، حسب قوله، “أنه خلال لقائه بالملك أوضح له أن السيادة الإسبانية على سبتة ومليلية لا شك فيها كما في أي جزء آخر من التراب الوطني”.
وختم قائلا، “إن تطبيع العلاقات بين إسبانيا والمغرب ملائم لكلا البلدين..خاصة بالنسبة للعائلات والشركات..ولهذا السبب عملت وسأعمل دائمًا للدفاع عن المصالح العامة لإسبانيا”.
تقرؤون أيضا:
بعد 82 يوما من رسالته للملك.. سانشيز يمثل أمام “الكونغرس” لشرح خارطة الطريق مع المغرب
